طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بـ”إطلاق سراح المعارضين المذكورين في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن السعودية حول ممارسات حقوق الإنسان”.
جاء ذلك في مطالب وجهوها للرئيس الأمريكي جو بايدن قبل زيارته المقررة إلى السعودية يومي 15 و16 يوليو/تموز القادم، دعوه فيها إلى وضع حقوق الإنسان في “قلب اجتماعاته” بالمملكة.
وفي رسالة إلى بايدن، شبّه أعضاء مجلس الشيوخ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تجاهله “للمصالح الأمريكية” و”الحقوق الأساسية”، لافتين إلى أن الاعتماد على قائد “مستبد” والتحول إلى آخر “بسبب إدماننا للوقود الأحفوري، لن يحل المشكلة”.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم قائلين: “لا يمكننا أن نسمح لمحمد بن سلمان بالاعتقاد بأنه يستطيع أن يحكم مع حصانة للإفلات من العقاب”، مطالبين بايدن بأن يسعى في السعودية إلى تحقيق “إطلاق سراح المعارضين المذكورين في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن السعودية حول ممارسات حقوق الإنسان، أو على الأقل تقديم أدلة دامغة على ارتكاب جرائم، وتقديم مرتكبي التعذيب بحق السجناء إلى العدالة”.
وطالبوا أيضاً بـ”رفع حظر السفر التعسفي عن المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم، بما في ذلك تلك المفروضة على مواطنين أمريكيين، وإنهاء المراقبة غير القانونية وأخذ الرهائن من قبل الدولة وأشكال أخرى من القمع العابر للحدود، خاصة على الأراضي الأمريكية، وعدم مساعدة المواطنين السعوديين الذين يواجهون تهما جنائية في الخارج على الإفلات من العدالة، وإنهاء ولاية الرجل على المرأة، وفرض وقف تنفيذ أحكام الإعدام، والحفاظ على وقف إطلاق النار في اليمن”.
وجاء في الرسالة أن “القتل المروع لجمال خاشقجي، والذي أمر به محمد بن سلمان بنفسه، وفقا لوكالات الاستخبارات الأمريكية، ليس سوى المظهر الأكثر شهرة وفظاعة لنظام يقوم بشكل روتيني بترهيب المعارضين في الداخل والخارج ومراقبتهم ومضايقتهم”.
وتابعت: “في يناير 2022، سلط مكتب التحقيقات الفدرالي الضوء على كيفية استهداف المملكة للمعارضين السعوديين الموجودين داخل الولايات المتحدة، وهو انتهاك صارخ لسيادتنا الوطنية”.
ووقع الرسالة كل من “السيناتور جيف ميركلي والسيناتور باتريك ليهي والسيناتور رون وايدن والسيناتور ريتشارد بلومنتال”.