تواصل السلطات السعودية اعتقال الكاتب والمفكر إبراهيم السكران لأكثر من عامين.
وأعاد الأمن السعودي اعتقال السكران في أواخر يونيو/حزيران 2020 لأسباب مجهولة، وذلك بعد نحو شهر من الإفراج عنه.
واعتقلت السلطات “السكران” للمرة الأولى في يونيو/حزيران 2016 من منزله بالرياض، وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام، وأفرج عنه في 30 أبريل/نيسان 2020 بعد قضائه أربعة أعوام في المعتقل.
ولم تعلن السلطات السعودية عن أسباب اعتقالها للسكران، غير أن ناشطين عزوا ذلك إلى معارضته اعتقال النظام السعودي للعديد من المفكرين والأكاديميين والنشطاء والدعاة.
و”إبراهيم السكران” هو باحث ومُفكِّر، له العديد من المؤلفات والأبحاث والكتب المطبوعة، من أبرزها: مآلات الخطاب المدني، وسلطة الثقافة الغالبة، والتأويل الحداثي للتراث، والأسهم المختلطة.
وتفرض السلطات السعودية تعتيما على أوضاع كثير من المعتقلين، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم، أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
ومؤخرا؛ اتهمت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة، السلطات السعودية بأنها لا زالت تنتهك حقوق الإنسان، وتتخذ من مكافحة الإرهاب ذريعة للاحتجاز التعسفي، وحظر حرية الرأي والتعبير.
ونشرت المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، فيونوالا ني أولين، تقريرا ضمن أعمال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان بشأن الممارسات العالمية المتعلقة بالاحتجاز السري، لمتابعة توصيات دراسة كانت قد قدمت عام 2010 حول مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.