يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ68 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18412 قتلى، و50100 مصابا.
وقالت الوزارة إنه خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 17 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء في كافة المناطق، بما فيها المناطق الذي يدعي الاحتلال كذباً أنها آمنة.
وأضافت: “وصل إلى المستشفيات 207 قتلى و450 إصابة خلال الساعات الماضية، ولا زال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات”.
وبينت أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى مقتل 300 كادر صحي، وإصابة المئات منهم.
وقالت إن “الاحتلال الاسرائيلي تعمد استهداف 137 مؤسسة طبية، وأخرج 22 مستشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، وتدمير 102 سيارة إسعاف”.
ولفتت إلى أن “الاحتلال الاسرائيلي ما يزال يعتقل 38 من الكوادر الصحية، على رأسهم محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة) في ظروف غير إنسانية”.
وتابعت وزارة الصحة: “الاحتلال الاسرائيلي تعمد تدمير المنظومة الصحية شمال غزة، مما تسبب بقتل مئات الجرحى والمرضى، ووضع السكان في دائرة الموت”، لافتة إلى أن “الوضع الصحي في مستشفيات جنوب القطاع كارثي ولا يطاق، والطواقم الطبية فقدت السيطرة أمام الاعداد الهائلة من الجرحى، وقلة الإمكانيات العلاجية والسريرية”.
وأوضحت أن “الطواقم الصحية رصدت 326 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الايواء، وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية، ونرجح أن يكون العدد أكثر بكثير”.
وقالت إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت مدير مستشفى كمال عدوان، واقتادته إلى جهة غير معلومة خارح المستشفى، وهو وجميع الذكور من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين.
وأفادت بأنه “تم استجواب الذين تم احتجازهم تحت التعذيب والضرب المبرح والتعرض للبرد القارس”، مشيرة إلى أنها أخلت سبيل عدد من المحتجزين، ودفعتهم للعودة إلى المستشفى، ثم أطلقت النار عليهم وأصابت خمسة من الكوادر الطبية والجرحى النازحين.
ودعت “الصحة الفلسطينية” كافة المؤسسات إلى “العمل على الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود، لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، وإقامة مستشفيات ميدانية في كافة مناطق قطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.