على القوى الحية في السودان التصدي لكل أشكال القمع وعسكرة الدولة
نددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قيام السلطات السودانية باعتقال الصحفي السوداني الطيب مصطفى بعد نشره مقالات تنتقد ممارسات لجنة إزالة التمكين التابعة للمجلس السيادي الإنتقالي، مؤكدة أنها خطوة تعكس رغبة المجلس في السيطرة على البلاد عبر الاستبداد وقمع حرية الرأي والتعبير.
وأوضحت المنظمة أن الكاتب الصحفي الطيب مصطفى، رئيس حزب “منبر السلام العادل”، اعتقل مساء الأول من يونيو/حزيران على خلفية نشره انتقادا لأعضاء لجنة إزالة التمكين التابعة للمجلس السيادي الانتقالي في السودان، متهما إياها باستغلال نفوذها في تحقيق أغراض شخصية.
ولفتت المنظمة إلى أن اعتقال الطيب مصطفى لا يعد الأول من نوعه، حيث سبقه الكثير من حملات الاعتقال للصحفيين والنشطاء على خلفية آرائهم المعارضة والناقدة لممارسات المجلس السيادي الانتقالي.
وأكدت المنظمة أن عمليات الاعتقال التعسفي، هي ممارسات قمعية تناقض أهداف الثورة السودانية، وتدفع البلاد للدخول إلى نفق مظلم، محذرة أن يتم استغلال مؤسسات الدولة في تصفية الحسابات وفرض القيود على حرية الرأي والتعبير التي لأجلها قامت الثورة السودانية.
وطالبت المنظمة المجتمع المدني في السودان والقوى الحية فيه إلى التصدي لكل أشكال القمع ومحاولات عسكرة الدولة والعمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين على خلفية آرائهم ومعارضتهم السلمية.