تواصل الناشطة الأردنية سمية أبو نبعة، المعتقلة في قضية سياسية، إضرابها عن الطعام منذ 27 يوماً في محبسها بسجن الجويدة في العاصمة عمان، مع أنباء عن تدهور وضعها الصحي.
وقالت أسرة أبو نبعة، إن وضعها الصحي تدهور بشكل غير مسبوق بعد مرور 27 يوما على إضرابها المفتوح عن الطعام في سجن الجويدة للمطالبة بإطلاق سراحها.
وأضافت الأسرة في تصريحات إعلامية، أن أبو نبعة فقدت التركيز وعدم القدرة على الوقوف، وتعاني من الارتخاء في الأطراف، ولم تعد تقوى على الوقوف لفترات طويلة.
وقال ذوو أبو نبعة إنهم قاموا بزيارتها أمس الجمعة في سجن الجويدة، حيث لا زالت تعاني من التعرض للضغوط لإنهاء الإضراب ولكنها ترفض ذلك.
وكان المحامي عبد القادر الخطيب، قد أفاد بأن الوضع الصحي لأبو نبعة سيئ للغاية، مطالباً إدارة سجن الجويدة بإخضاعها للإشراف الطبي.
وأضاف أن أبو نبعة أبلغت ذويها أثناء زيارتهم لها الأحد، أن ادارة السجن وضعتها في مهجع متهمين ومدانين بقضايا جنائية، حيث تعرّضت منهم لتهديدات بالضرب في حال لم تفك الاضراب، مشيرا إلى أن أسرتها تحمل إدارة السجن مسؤولية أي تطورات على وضعها الصحي والنفسي والبدني.
ولفت إلى أن ادارة السجن ترفض التوقيع على موافقة القضاء على استبدال سجنها بعقوبة مجتمعية.
واعتقلت أبو نبعة في يوليو/تموز الماضي، أثناء تواجدها مع شقيقتها في الشارع العام، إثر قرار محكمة استئناف بحبسها عاماً في قضية كانت المحكمة قد أصدرت قرارا سابقا فيها بـ”عدم المسؤولية”.
واتهمت المحكمة “أبو نبعة” بـ”إثارة النعرات”، وهي تهمة تتخذها السلطات الأردنية ذريعة لاعتقال معارضيها ومحاكمتهم والتنكيل بهم.
ويستدعي ما يجري مع الناشطة أبو نبعة؛ التأكيد على أهمية احترام حقوق الإنسان وكرامته، بما في ذلك حق الناشطين السياسيين في التعبير عن آرائهم، والانخراط في النشاطات السياسية بشكل سلمي، وبما يتوافق مع القوانين الدولية.