بعد مرور 287 يوما على إضرابه المفتوح عن الطعام؛ طرأ تراجع جديد على صحة المعتقل السياسي الأردني حمد الخرشة.
وقال أسرة الخرشة إن الوضع الصحي له تدهور بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الأخير، وخصوصا بعد إبلاغه بقرار محكمة أمن الدولة محاكمته غيابياً.
وأضافت في تصريح صحفي، أن الوضع النفسي للخرشة أصبح سيئاً جداً بعد أن علم بالصدفة بقرار محاكمته غيابياً بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه معهم الجمعة الماضي، حيث هدد بالتوقف عن تناول السوائل والفيتامينات.
وحمّل ذوو الخرشة الحكومة مسؤولية أي تدهور في وضعه الصحي.
وكانت محكمة امن الدولة قد عقدت اولى جلساتها أمس الأحد، بعد قرارها اعتبار المعتقل حمد الخرشة متغيبا عن الجلسات، واعتبار محاكمة المتهمين الآخرين وجاهياً، وتم رفع الجلسة إلى الأحد المقبل.
ويثير ما يجري مع الخرشة قلقًا بالغًا بشأن الاحتجاز التعسفي والعدالة في الأردن، يحتم على السلطات الأردنية العمل على ضمان حقوق جميع المعتقلين، بما في ذلك حقهم في العدالة والمحاكمة العادلة، وحقهم في المعاملة الإنسانية والكريمة، والرعاية الصحية اللازمة.
وفي وقت سابق؛ أعربت المفوضية السامية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها بشأن تدهور صحة الخرشة، المضرب عن الطعام منذ 229 يومًا، احتجاجًا على اعتقاله التعسفي.
وشددت المنظمة في تغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع “تويتر” باللغتين العربية والانجليزية، على أنه “من المهم ضمان حق الخرشة في محاكمة عادلة”.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت الخرشة في 13 يناير/كانون الثاني، على خلفية منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحولته إلى محكمة أمن الدولة العسكرية، بتهمة “تقويض نظام الحكم”.
يشار إلى أن تقريرا لوزارة الخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان في الأردن لعام 2022، وثق اعتقال ما لا يقلّ عن 200 شخص في المملكة لأسباب سياسية، منها انتقاد الحكومة وسياساتها الخارجية والمسؤولين الحكوميين والهيئات الرسمية أو الدول الأجنبية، أو ترديدهم شعارات أو كتابتهم منشورات عبر الإنترنت.