يواصل المعتقل الفلسطيني خليل عواودة (40 عاما) إضرابه عن الطعام لليوم الـ87، والمعتقل رائد ريان (27 عاما) لليوم الـ52، رفضا لاعتقالهما الإداري.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت الثلاثاء الماضي المعتقل عواودة مجدداً إلى سجن “عيادة الرملة”، رغم وضعه الصحي الخطير جدا، وذلك بعد يوم من قرار المحكمة “العليا” الإسرائيلية بنقله الى المستشفى بشكل عاجل، نظرا لحالته الصحية الحرجة.
ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار قوي، وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
يشار إلى أن عواودة من بلدة إذنا في الخليل، اعتقل في 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، بينها ثلاثة اعتقالات إدارية، وهو متزوج وأب لأربعة بنات.
من جهته؛ يعاني الأسير رائد ريان من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك
والأسير ريان من قرية بيت دقو شمال مدينة القدس، اعتقل في 3 تشرين الثاني 2021، وحولته للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، وعند اقتراب انتهاء مدة اعتقاله تم تجديدها لأربعة أشهر إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، علما أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرا رهن الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو اعتقال بلا تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة.
وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال أبريل/نيسان الماضي 154 أمر اعتقال إداري (دون محاكمة) بحق عدد من الأسرى الفلسطينيين، لمدد تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر، قابلة للتجديد عدة مرات.
ويُقدَّر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بنحو أربعة آلاف و450 أسيراً، بينهم قرابة 530 معتقلا إداريا.