سلطات الاحتلال ترفض الإفراج الصحي عن أبو دياك رغم تردي حالته الصحية
حملت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك (37 عاماً) والذي يواجه الموت البطيء داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد المتبع مع حالته الصحية الخطرة حيث يعاني من أورام سرطانية في مراحل متقدمة، كما يعاني من فشل كلوي ورئوي.
وأوضحت المنظمة أن أبو دياك يعاني من مرض السرطان منذ حوالي ثلاثة سنوات، ومع سوء أوضاع الاحتجاز الغير آدمية والإهمال الطبي مع عدم توفير أي رعاية طبية تم انتشار الأورام السرطانية في كل جسده، فضلاً عن إصابته بفشل رئوي وكلوي نتيجة إصابته بالتسمم قبل عدة سنوات داخل إحدى المستشفيات التابعة للاحتلال الإسرائيلي بعد إجراءه عملية استئصال جزء من الأمعاء.
وبينت المنظمة أن أبو دياك اعتقل قبل أكثر من 17 عاماً، في 17 يوليو/تموز 2002، وحُكم عليه بالسجن المؤبد أكثر من مرة بعد محاكمات حُرم فيها من كافة حقوقه القانونية والإنسانية، وعلى الرغم من تدهور حالته الصحية ووصولها لمراحل متأخرة، ترفض سلطات الاحتلال الإفراج الصحي عنه.
وحذرت المنظمة من أن يلاقي أبو دياك ذات المصير الذي تعرض له الأسير المُتوفى بسام السايح، والذي قضى داخل سجون الاحتلال الأحد الماضي (08/08/2019) بعد الإهمال الطبي المتعمد الذي تعاملت به سلطات الاحتلال مع حالته الصحية منذ اعتقاله في 2015، حيث كان مصاباً بالسرطان وقصور في عمل عضلة القلب.
ولفتت المنظمة أنه يوجد داخل سجون الاحتلال نحو 700 أسير مريض، بينهم 180 أسيرا يعانون من أمراض مزمنة، 25 منهم مصابون بالسرطان، و85 يعانون من أمراض مختلفة فضلاً عن وجود 15 أسير يقيمون بشكل دائم فيما تسمى “عيادة” سجن الرملة سيئة السمعة.
وناشدت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة وصناع القرار في العالم بالتدخل العاجل والفوري لوضع لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليها لإنقاذ حياة الأسير سامي أبو دياك وبقية الأسرى المرضى وضمان حصولهم على كافة حقوق الأسرى المنصوص عليها دولياً.