دعت الأمم المتحدة، الأربعاء، السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق في التعرية القسرية لخمس نساء فلسطينيات في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة خلال مداهمة مبنى سكني.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي: “سنقف ضد أي شكل من أشكال العقاب الجماعي”.
وأضاف حق: “يجب النظر في حادث قيام مجندات إسرائيليات بإجبار 5 نساء فلسطينيات على الخضوع لتفتيش جسدي وهن عاريات تحت تهديد الكلاب، والتحقيق فيه بدقة”.
والثلاثاء؛ نشر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” (خاص) تقريراً يسرد تفاصيل الواقعة التي حدثت في 10 يوليو/ تموز 2023 وطالت 4 نساء وفتاة.
ومما جاء في التقرير أنه نحو الساعة 1:30 قبل الفجر؛ اقتحم عشرات الجنود الملثمين، مع الكلاب، منازل عائلة عجلوني الموسعة في حي خلة القبة في جنوب مدينة الخليل، وهدد الجنود بأسلحتهم أفراد العائلة الـ26 الذين كانوا في المنازل في تلك الأثناء وحبسوهم في إحدى الشقق.
وأضاف التقرير: “خلال ذلك؛ كبّلوا أيدي ثلاثة من أفراد العائلة، من بينهم فتى (17 سنة) وغطوا أعينهم واقتادهم إلى شقة أخرى. ثم فصل الجنود بقية الرجال عن النساء والأطفال، الذين كانوا محتجَزين في غرفة الاستقبال، وأجروا على أجسادهم تفتيشاً في غرفة منفردة”.
وتابع: “بعد ذلك؛ اقتاد الجنود إحدى النساء إلى غرفة كان ينام فيها أولادها (4 -7 سنوات) فاستيقظ الأولاد مذعورين بينما منعت جنديتان ملثمتان الأمّ من الاقتراب من أولادها وهددتاها بالكلب الذي كانتا تمسكان به إذا لم تخلع ثيابها كلياً أمامهما”.
وأردف التقرير: “هكذا اضطرت الأم إلى خلع ثيابها والاستدارة أمامهما وهي عارية تماماً، على مرأى من أولادها المرعوبين. وبعد أن ارتدت ثيابها، نقل الجنود الأولاد إلى غرفة الاستقبال بينما اقتادوا ثلاث نساء أخريات وفتاة (17 سنة) للتفتيش الجسدي وهن عراة. وتدريجياً، قام الجنود بفصل جميع الأولاد الـ 13 (3 أشهر ـ 14 سنة) عن أمهاتهم واحتجزوهم في غرفة الاستقبال لأكثر من عشرين دقيقة، تحت الحراسة”.