يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده لحملات الاعتقال التي يشنها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
ومنذ فجر اليوم الإثنين؛ اعتقلت قوات الاحتلال 60 مواطناً فلسطينياً من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها شرق القدس المحتلة.
وتركزت الاعتقالات في بلدة بني نعيم قرب الخليل جنوبي الخليل، وبلدة كفر نعمة بمحافظة رام الله وسط الضفة، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات جنين ونابلس وبيت لحم.
وبالاعتقالات الأخيرة؛ ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر الفائت إلى 3260، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وبوتيرة يومية؛ ينفذ جيش الاحتلال حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها اعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وتصاعدت هذه الاعتقالات على وقع حرب مدمرة شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وتمثل هذه الاعتقالات التعسفية انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للأفراد، بما في ذلك حق الحرية والأمان الشخصي، وحق عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. كما تنتهك حق الحرية الشخصية والحق في المحاكمة العادلة، حيث يتم احتجاز المعتقلين دون وجود أدلة قانونية ومذكرات قضائية صحيحة.
وتستدعي هذه الانتهاكات ضغط المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ لضمان احترام حقوق الإنسان، ووضع حد لهذه الممارسات القمعية.