لا تكتفي قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المواطنين الفلسطينيين العاديين، فطاولت اعتداءاتها كذلك طواقم الإسعاف العاملة على الأرض، منتهكة بذلك القوانين والأعراف الدولية.
وفي هذا السياق؛ أصيب المسعف حمزة أبو حجر برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بمدينة نابلس (شمال الضفة)، حيث نُقل إلى المستشفى بحالة خطيرة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المتفجر بشكل متعمد ومباشر على المسعف في جمعية الإغاثة الطبية أثناء عمله الرسمي، وخلال محاولته إنقاذ جريح أصيب أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس.
وتسببت إصابة أبو حجر بتهتك داخلي للكبد والكلى والحجاب الحاجز، وكسر في أربع قصبات من القفص الصدري، وجرى إدخاله للعناية المكثفة، بعد إجراء عمليه جراحية له استمرت لساعات، وهو في حال الخطر الشديد.
وأصيب 36 فلسطينياً، أمس الجمعة، بجراح مختلفة وحالات اختناق، باقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة نابلس.
ويُعد استهداف المسعفين بالرصاص الحي بشكل مباشر، أحد أبرز الطرق التي يحاول عبرها الاحتلال معاقبة الفلسطينيين، من خلال ردع المُسعفين عن تقديم أي خدمة طبية للمصابين، وحرمان هؤلاء من الخدمات الطبية العاجلة لإنقاذ حياتهم، ويمثل ذلك انتهاكاً واضحاً لمبادئ اتفاقية جنيف الدولية الرابعة وكل المبادئ الإنسانية.