في إحدى جرائمه المتواصلة منذ بدأ حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال رئيس بلدية المغازي صالح الغمري، في قصف جوي مساء الاثنين استهدف مبنى تابع لبلديات محافظة وسط القطاع.
وإلى جانب الغمري؛ قضى في القصف عدد من المواطنين المدنيين، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الذي أكد أن الاحتلال قصف بطائراته الحربية مبنى مجلس الخدمات المشتركة التابع لبلديات المحافظة الوسطى (وسط غزة) بشكل مباشر وبدون سابق إنذار، ما أدى إلى وفاة رئيس بلدية المغازي.
وأضاف أن “اغتيال جيش الاحتلال لرئيس بلدية المغازي جريمة حرب تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية”.
وتابع: “تعد هذه المجزرة جريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية، كما وتُعتبر تلك الجريمة حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل مُتعمّد ومُخطَّط له مسبقاً”.
وذكر المكتب الإعلامي أن “جريمة الاغتيال الجبانة هذه تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة”، داعيا جميع البلديات في دول العالم إلى “إدانة هذه الجريمة النكراء”.
وحمّل البيان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عملية الاغتيال، معتبراً أن الإدارة الأمريكية “ما زالت تعطي الضوء الأخضر للاحتلال للاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية واستهداف المجتمع المدني”.
ولفت إلى أن “المجتمع الدولي فشل أكثر من مرة في وقف هذه الإبادة الجماعية، والاحتلال الإسرائيلي يواصل الإبادة والقتل بشكل وحشي وفظيع”.
يشار إلى أنه في نوفمبر/تشرين الثاني اغتال جيش الاحتلال رئيس بلدية الزهراء (وسط) مروان حمد وعدد من أفراد أسرته بعد استهداف منزله في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
واستهدفت القوات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية في أكثر من حادث اللجان العشائرية والشعبية المسؤولية عن تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع، إضافة إلى استهدافها شخصيات حكومية وعشائرية مسؤولة عن تنسيق عمليات التأمين، حسب بيانات متفرقة للسلطات الحكومية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.