هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرية “العراقيب” الفلسطينية في منطقة النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة عام 1948)، للمرة الـ193 على التوالي.
وأقدمت قوات من شرطة الاحتلال ترافقها آليات تابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب” الإسرائيلية، عند الساعة السابعة والنصف (بالتوقيت المحلي)، على اقتحام قرية “العراقيب” وشرعت بهدم خيام ومنازل المواطنين الفلسطينيين فيها.
وهذه هي المرة الـ11 التي تهدم فيها سلطات الاحتلال خيام أهالي “العراقيب” المتواضعة خلال العام الجاري، ولكن الأهالي يعيدون نصبها كل مرة.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وكان آخر هدم للقرية من قبل السلطات الإسرائيلية قبل هذا الهدم الأخير؛ في 17 شباط/فبراير الماضي للمرة الثامنة، في ظل تفشي كورونا.
وتصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على عدم الاعتراف بقرية العراقيب، في الوقت الذي يؤكد سكانها على البقاء في أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وأقيمت قرية العراقيب للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، كما تفعل مع عشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، حيث لا تعترف بها، وترفض تقديم أية خدمات لها.
ونددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مرارا، بعمليات الهدم الإسرائيلية، مطالبة الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن رد الفعل الدولي “الهزيل” على جرائم الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيس لاستمرار تلك الجرائم الخطيرة.