تتواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ110، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، ونزوح مئات الآلاف عن المساكن التي سويت بالأرض شمال القطاع.
وقُتل وجرح عشرات الفلسطينيين، في قصف للطيران الحربي الإسرائيلي، على مناطق متفرقة من قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء والليلة الماضية، تركز في خانيونس جنوباً.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المدارس المحيطة بمجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس بشكل مباشر، والتي تضم عدداً كبيراً من النازحين، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات.
فيما قصفت طائرات الاحتلال مركبة لمواطنين غربي مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى لوقوع إصابات.
كما قُتل 3 فلسطينيين، وجرح آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال، إثر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، منزلاً في منطقة الحساينة غرب النصيرات وسط قطاع غزة.
وأسفر قصف طائرات الاحتلال منزلاً في جباليا شمال قطاع غزة، عن مقتل ما لا يقل عن 7 فلسطينيين غالبيتهم من النساء.
وقالت مصادر طبية أمس الثلاثاء، إن 20 قتيلاً وصلواً إلى مستشفى الشفاء تم انتشالهم من منطقة غرب مدينة غزة.
من جهته؛ قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، في وقت سابق الليلة الماضية، إن “سكان غزة بالكامل يتعرّضون للدمار على نطاق وسرعة غير مسبوقين في التاريخ، ولا شيء يمكن أن يبرر ما يحصل”.
وأضاف أن “الكل جائع في غزة، وهناك انتشار للأمراض”، مشدداً على أن “كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة غير كافية على الإطلاق”.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد القتلى منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي إلى نحو 25450 قتيلا، و63 ألف جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء العدوان، فقد كانت المدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساجد والممتلكات العامة والخاصة ضمن بؤرة الاستهداف الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.