يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ36 على التوالي، قصف منازل المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكاب عشرات المجازر بحقهم.
وقُتل عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأُصيب آخرون، في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، وسط محاصرة لآلاف الجرحى والنازحين لمربع المستشفيات بمدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة بدوان غرب مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل ستة مواطنين، واصابة العشرات.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني سبعة قتلى وعشرات الجرحى من منزل منير الكحلوت بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، جراء استهدافه من طائرات الاحتلال، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
كما قُتلت مواطنة، وأصيب عشرات المواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة حمدان بالقرب مسجد المجاهدين في منطقة المعسكر غرب خان يونس.
كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً يعود لمواطن من عائلة فياض شرق بلدة القرارة شمال خان يونس، والحديث عن إصابات.
ونقلا عن مصادر طبية، توفي رضيع بسبب تعرضه للبرد في الحضانة، ومريض آخر في قسم العناية المركزة، لانقطاع التيار الكهربائي في مجمع الشفاء الطبي، الذي يتعرض محيطه لقصف متواصل.
كما تعمل الطواقم الطبية مع 37 طفلا من الخدج في الحضّانات معهم يدوياً منذ 3 ساعات، وسط تحذيرات من وفاة آخرين في الساعات المقبلة.
وأعلنت المصادر ذاتها، توقف قسمي العناية المركزة للأطفال، وأجهزة الأكسجين عن العمل في مستشفى الشفاء، كما قصفت آليات الاحتلال مبنى الجراحة في الطابق الخامس، ما أدى إلى اصابة العديد من الجرحى، ولا يوجد تواصل بين الأقسام.
وتحاصر آليات الاحتلال مجمع الشفاء منذ ليلة أمس، حيث تم قصف جميع البنايات المجاورة، والآلاف من الجرحى والنازحين محاصرين بداخله، دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، والعشرات من جثامين القتلى متكدسة في ساحاته، كما اندلع حريق داخله، وفي خيم النازحين، وسط تخوفات من امتداده لأماكن أخرى.
ووفق شهود عيان؛ تبعد آليات الاحتلال 500 متر فقط عن المستشفى، حيث تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحات مجمع الشفاء.
وتواجه سيارات الإسعاف صعوبة بالغة في نقل الجرحى وجثامين القتلى، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على عديد المناطق في قطاع غزة.
كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر، أن مستشفى القدس في قطاع غزة قد يتوقف عن العمل خلال عدة ساعات، بسبب نفاد مخزون الوقود.
وقالت الجمعية في بيان مقتضب، فجر اليوم السبت: “قد يتوقف مستشفى القدس عن العمل خلال الساعات المقبلة، بسبب نفاد الوقود، وعدم وصول المساعدات، ما سيحرم 500 مريض وجريح من الرعاية الطبية، والذين في العناية المركزة والأطفال في الحاضنات سيموتون”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 11078 مواطنا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً، إضافة إلى إصابة 27490 فلسطينيا، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.