رفضت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، طلب محاميي المعتقلين خليل عواودة (40 عاما) الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ95، ورائد ريان (27 عاما) المضرب لليوم الـ60، بنقلهما إلى المستشفى، رغم خطورة وضعهما الصحي.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعادت المعتقل عواودة قبل 11 يوماً مجددا إلى سجن “عيادة الرملة”، رغم وضعه الصحي الخطير جدا، وذلك بعد يوم من قرار المحكمة “العليا” الإسرائيلية بنقله إلى المستشفى بشكل عاجل، نظرا لحالته الصحية الحرجة.
ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
كما يواصل المعتقل رائد ريان، إضرابه عن الطعام لليوم الــ58 على التوالي، في عزله الانفرادي في سجن “عوفر”، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.
وفي السياق نفسه؛ يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ155 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداريّ.
وعادة ما تتخذ سلطات الاحتلال إجراءات عقابية ضد المعتقلين المقاطعين لمحاكمها كالحرمان من الزيارة، وتجديد الاعتقال الإداري لهم.
والاعتقال الإداري هو اعتقال بلا تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة.
وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها حتى نهاية أيار/مايو 2022، نحو (4600) أسير، من بينهم (31) أسيرة، و(172) طفلاً، و(682) معتقلاً إدارياً، و(500) أسير مريض، و(551) أسيرا يقضون حكماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى (214) أسيراً مضى على اعتقالهم 20 عاماً فأكثر.