تواصل السلطات السعودية اعتقال الأكاديمي الدكتور سليمان الدويش، وإخفاءه قسريا، وسط أنباء متضاربة عن مصيره.
واعتقل الدويش في 22 أبريل 2016 بسبب سلسلة تغريدات عن مخاطر منح الآباء أبناءهم المدللين صلاحيات ومسؤوليات مفرطة دون مراقبة ومحاسبة، ما دفع السلطات إلى اعتقاله؛ لأن ولي العهد السعودي الحالي محمد بن سلمان فهم أنه يقصده ووالده الملك سلمان بهذه التغريدات.
وبعد اعتقاله؛ أُخفي الدويش قسريا، وتعرض لتعذيب شديد أثناء اعتقاله حتى أشيع خبر وفاته عام 2018، وما يزال مصيره مجهولا.
ولم تكتف السلطات باعتقاله وحده؛ فبادرت إلى احتجاز أبنائه الثلاثة، فاعتقلت نجله عبدالوهاب سليمان الدويش في 14 أغسطس 2021 عند ذهابه إلى النيابة العامة للسؤال عن مصير والده، ثم أفرج عنه بعد نحو عام.
واعتقلت السلطات أيضا نجله عبدالرحمن سليمان الدويش في 4 نوفمبر 2021 لأنه اتصل بالنيابة العامة للسؤال عن والده وشقيقه، وما زال قيد الاعتقال.
واعتُقل نجله الثالث مالك سليمان الدويش في 5 يوليو 2022 بعد نشره عدة مقاطع مصورة، يطالب فيها بالإفراج عن والده وشقيقيه المعتقلين، وأفرج عنه مطلع سبتمبر 2022، ليُعاد اعتقاله بعد عدة أسابيع، وما زال رهن الاعتقال.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية تفرض تعتيما على أوضاع كثير من المعتقلين، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم، أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.