تواصل السلطات السعودية اعتقال الأكاديمي الفلسطيني محمد الخضري (83 عاماً)، رغم انتهاء مدة محكوميته في شهر فبراير/شباط الماضي.
ويتعرض الخضري في معتقله بالرياض، لحرمان من الرعاية الصحية التي يحتاجها جراء إصابته بسرطان البروستاتا، في الوقت الذي لم تسمح له سلطات السجن له باستشارة طبيب مختص منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تدهور حالته.
وأثناء وجوده في المعتقل؛ فقد الخضري القدرة على الحركة في ذراعه اليمنى بسبب ظروف النوم القاسية في زنزانته، وفقد أيضاً نصف سمعه، وهو يعاني من مشاكل في الجانب الأيسر من أسنانه، ما يؤدي إلى آلام شديدة في الأسنان، وفقدان لبعضها، وصعوبة في الأكل.
وفقد الخضري وزنه بشكل ملحوظ، وهو يعاني حاليا من سلس البول، وانزلاق غضروفي، وآلام في الركبة، وهشاشة في العظام، وهشاشة عامة.
وتقدم الخضري بعدة طلبات لقضاء عقوبة سجنه تحت الإقامة الجبرية، بسبب تقدمه في السن وتدهور صحته بشكل خطير، إلا أن السلطات السعودية لم تستجب لطلباته حتى الآن.
ولا يزال الخضري محرومًا من التواصل المنتظم مع عائلته، وتقوم سلطات السجن السعودية بإلغاء مكالمته الأسبوعية أو زيارته العائلية الشهرية دون مبرر.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات السعودية كانت قد قامت بحملة اعتقالات في فبراير/شباط من العام قبل الماضي شملت أكثر من 60 أردنيا وفلسطينيا يعملون على أراضيها لعشرات السنين قبل أن تحولهم إلى المحاكمة بتهمة “تقديم الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية”، في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية.
وعلى رأس المعتقلين الأكاديمي الدكتور محمد الخضري (83 عامًا) الذي اعتقله السلطات السعودية تعسفيا مع نجله الدكتور هاني الخضري في 4 أبريل/نيسان 2019.
وبعد عام من اعتقاله؛ قُدِّم الخضري ونجله أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية، بما في ذلك حرمانه من الاتصال بمحام طوال هذه الفترة، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا تم تخفيفها إلى النصف.