وفاة شادي ترفع عدد المتوفين داخل مقار الاحتجاز المصرية منذ الثالث من يوليو/ تموز 2013 إلى 812 محتجزا
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن السلطات المصرية تتحمل المسؤولية عن وفاة المخرج والمصور الشاب “شادي حبش” ـ 22 عام ـ داخل مقر احتجازه في سجن تحقيقات طرة صباح السبت 02 مايو/أيار الجاري، بعد تردي حالته الصحية بسبب سوء أوضاع الاحتجاز، وتجاهل إدارة السجن لاستغاثات زملائه لإسعافه.
وأضافت المنظمة أن وفاة شادي المفاجأة لا يجب أن تمر دون تحقيق شفاف، للكشف عن ظروف وسبب وفاته، حيث إنه لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة أو خطيرة قبل اعتقاله.
وأكدت المنظمة أن مقار الاحتجاز هي مقاصل إعدام مُعدة للفتك بالمعتقلين داخلها، حيث يتعرضون داخلها إلى ظروف احتجاز غير آدمية في زنازين قذرة، رديئة التهوية، مكتظة بالنزلاء، في ظل تمادي السلطات المصرية في ممارساتها القمعية بحق المحتجزين لزيادة معاناتهم عبر حرمانهم من الزيارة، التريض، ومن الطعام الكافي والمياه الصالحة للشرب، وكذلك كل مقومات النظافة الشخصية، وهو ما يشكل خطرا داهما على حياة كافة المحتجزين خاصة في ظل تفشي وباء كورونا.
ولفتت المنظمة إلى أنه بوفاة شادي حبش يرتفع عدد المتوفين داخل مقار الاحتجاز المصرية منذ الثالث من يوليو/ تموز 2013 إلى 812 محتجزا بينهم 26 شخصا توفوا خلال العام الجاري.
وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بالاعتقال التعسفي بالتدخل العاجل والضغط على النظام المصري للإفراج عن كافة المعتقلين تعسفياً، وفتح تحقيقات عاجلة في وقائع الوفاة المتزايدة داخل السجون المصرية وإحالة المسؤولين عنها للمساءلة.