الوضع الإنساني في قطاع غزة، سيخرج عن السيطرة “بسرعة” في ظل قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المركز والمتواصل لليوم السادس على التوالي، وفق الصليب الأحمر الدولي.
وعبّر المدير الإقليمي للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط، فابريتسيو كاربوني، عن قلقه على مصير المدنيين في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف يومي.
وحذر كاربوني خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، من أن الوضع الإنساني في القطاع “سيخرج عن السيطرة بسرعة”، موضحا أن القصف المتواصل لا يسمح لمنظمته بتوزيع مخزونها من بعض المواد الضرورية مثل البنزين لمولدات الكهرباء والكلور لشبكة المياه.
وأكد أن “الظروف الأمنية لا تسمح لنا بالتنقل بحرية”، متابعاً: “لا خيار لدينا في حال كان هناك اتفاق (لضمان سلامة العاملين الإنسانيين) سوى أن نثق به” في وقت قتل خمسة مسعفين من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مذ بدء المعارك.
وشدد على ضرورة إقامة ممر إنساني لإدخال المواد الضرورية والمعدات الطبية والوقود، وهو ما دعت إليه الأمم المتحدة أيضا.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1354 قتيلاً، و6049 مصابا، وفي الضفة ارتفعت الحصيلة إلى 31 قتيلاً، و180 جريحا.
يشار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت مؤخرا قطع المياه والكهرباء والغاز وجميع الإمدادات، عن قطاع غزة الذي يعيش حصارا مفروضا عليه من الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2006، البالغ عدد سكانه 2,3 مليون نسمة.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.