أضرم مستوطنون إسرائيليون النار مرتين، في محيط المقر الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في القدس.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عبر منشور على منصة إكس: “أضرم إسرائيليون النار مرتين في محيط المقر الرئيسي للأونروا في القدس الشرقية المحتلة”.
وأضاف: “حدث ذلك أثناء وجود موظفي الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى في المقر”.
وبين لازاريني أنه “رغم عدم وقوع إصابات في صفوف موظفينا، فإن الحريق تسبب في أضرار جسيمة بالمناطق الخارجية للمقر”.
وتابع: “اضطر مديرنا بمساعدة موظفين آخرين إلى إخماد الحريق بأنفسهم، حيث استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصل طفايات الحريق الإسرائيلية والشرطة”.
وزاد المسؤول الأممي: “شوهد حشد برفقة رجال مسلحين خارج المجمع وهم يهتفون ’أحرقوا الأمم المتحدة”، واصفا ما جرى بأنه “تطور مثير للاشمئزاز، ومرة أخرى، تتعرض حياة موظفي الأمم المتحدة لخطر جسيم”.
وأكد لازاريني أن الوكالة “قررت إغلاق المقر حتى ضمان استعادة الأمن”، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن الحريق.
ويعد هذا الاعتداء الثاني الذي يتعرض له مقر الأونروا بالقدس الشرقية خلال أقل من يومين، إذ هاجم مستوطنون، الثلاثاء، بوابة المقر في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وحاولوا اقتحامه للمطالبة بإغلاقه وإغلاق جميع مقرات الوكالة في المدينة.
وعلى مدى الشهرين الماضيين؛ نظم مستوطنون إسرائيليون احتجاجات عنيفة أمام مقر الأونروا في القدس، تضمنت رشق حجارة على الموظفين والمباني ومحاولة إغلاقه.
وتأتي الاعتداءات الإسرائيلية على مقر الأونروا، استجابة لدعوة من أرييه كينغ نائب رئيس البلدية الإسرائيلية بالقدس الغربية، الذي حث على استمرار الاحتجاجات حتى إغلاق جميع مقار الأونروا بالقدس الشرقية.
وبالتوازي مع حربها على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثامن؛ شن الاحتلال الإسرائيلي حملة على الأونروا عرقلت بشكل كبير عملها في القطاع بزعم “عدم حياديتها” و”تورط” موظفيها في هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات محاذية لغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 22 أبريل/نيسان الماضي، خلص تحقيق أجرته لجنة دولية مستقلة بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن أداء الأونروا إلى “عدم تقديم إسرائيل أي دليل” على مزاعمها بشأن عدم حيادية الوكالة، مؤكدا “أهمية دورها الإغاثي”.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.