دخل المعتقل السياسي السعودي محمد الودعاني عامه الـ14 في السجن، على خلفية قضايا متعلقة بالتعبير عن الرأي.
واعتقل الودعاني في مارس/آذار 2011، على خلفية مطالبته بالملكية الدستورية في السعودية، ودفاعه عن المعتقلين السياسيين، فيما يقضي حكما جائرا بالسجن لمدة 15 عاماً.
وواجه الودعاني منذ اعتقاله أعواما من البعد وصعوبة التواصل مع أسرته، ومن التعذيب النفسي والجسدي والإهمال العلاجي.
وتفرض السلطات السعودية تعتيما على أوضاع كثير من المعتقلين، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم، أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
ويُعد اعتقال الودعاني طيلة هذه السنوات بسبب تعبيره عن رأيه، مثالا جليا على انتهاك السلطات السعودية حقوق الإنسان وحرية التعبير، وعلى الظروف الصعبة التي يمكن أن يواجهها النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان في البلدان التي تقيد حريات التعبير.
ويبرز استمرار اعتقال الودعاني الحاجة إلى إصلاحات جوهرية في مجال حقوق الإنسان في السعودية، بما في ذلك ضمان حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم دون تعرض للمضايقات أو الاعتقال.
ويستوجب استمرار الاعتقالات السياسية في السعودية؛ التأكيد على حق كل فرد في التعبير عن رأيه، والمشاركة في الحوار العام، دون مخاوف من الاعتقال أو العقوبات، وأهمية أن يحترم النظام القانوني في أي دولة مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الذي يضمن حماية الأفراد من الاعتقال التعسفي، والتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية.