يتعرض المعتقلون في مصر لأشكال مختلفة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب، والاختفاء القسري، والاعتقال التعسفي، والمعاملة القاسية، والحرمان من الحقوق الأساسية داخل مقار الاحتجاز المصرية.
وفي هذا السياق؛ كشفت رسالة جديدة مسربة في مجمع سجون بدر، عن محاولة عدد من المعتقلين، بينهم نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي الانتحار، بسبب التنكيل الذي يتعرضون له.
وجاء في الرسالة التي حملت عنوان “نتعرض للقتل البطيء، أغيثونا في سجن بدر3، نداء للعالم أجمع”، قول المعتقلين: “ما زال التنكيل بنا مستمرا حتى في شهر رمضان، الأمر الذي دفع عددا من المعتقلين لمحاولة الانتحار عبر قطع شرايين اليد، وهم أسامة محمد مرسي، والدكتور عبد الله شحاته، وعمرو العقيد، وأحمد شريف الليثي، وداود خيرت”.
وأضافت الرسالة أن إدارة السجن اصطحبت المعتقلين إلى مستشفى السجن، وقاموا بتخييط أيديهم، ثم أعادوهم إلى غرفهم مرة أخرى.
وبينت أن قطاع 2 في السجن ردد هتافات طالبت بفتح الزيارة أمام أسر السجناء، فجاء الرد في اليوم التالي أن حضرت قوات من مصلحة السجون، وجردت غرف مجموعة من المعتقلين، حيث أخذت كل شيء في الغرفة، حتى الملابس والأدوية، وخلعت حنفيات المياه، وقطعت الكهرباء عن الغرف، كما تم تجريد 15 غرفة في قطاع 4، و7 غرف في قطاع 3، و14 غرفة في قطاع 1 بسبب هتاف طلب الزيارة.
وتابع السجناء في رسالتهم: “تم تقليل كميات التعيين جدا، وأصبحت لا تشبع أي شخص. ولمزيد من الضغط؛ تم غلق الكافيتريا، ومنع التريض، ومنع المستشفى، وعدم صرف الأدوية إلا بعد نزع غطاء كاميرا الغرفة الذي وضعه المعتقلون.. نحن الآن في حالة حصار كاملة”.
وأكدت الرسالة تعرض الدكتور عبدالله شحاتة للاعتداء حتى أغمي عليه من الضرب، فيما حاول عمرو العقيد الدفاع عنه؛ فتم كهربته بالصاعق حتى أغمي عليه أيضا.
وأضافت أنه “تم وضع أسامة مرسي وأحمد الليثي في غرف التأديب حتى الآن”.
وعلى مدار أعوام؛ أعرب المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والحكومات الغربية، عن قلقه بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ودعا السلطات المصرية إلى احترام حقوق المعتقلين، ومع ذلك فإن أوضاع المعتقلين في مصر لا تزال متردية، وهناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات أقوى لإنهاء معاناتهم.