قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن تأجيل زيارة المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى البحرين والذي جاء بناءا على رغبة السلطات البحرينية يثير المخاوف بشأن أوضاع المعتقلين الذين قاموا بإضراب عن الطعام لمدة شهر للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم.
وكان من المقرر أن تقوم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بزيارة البحرين من أجل تقييم أوضاع السجون وإطلاع السلطات في البحرين على المعايير العالمية إلا أن السلطات البحرينية قامت بتأجيل موعد الزيارة إلى أجل غير مسمى.
ولفتت المنظمة إلى أن السجناء السياسيين في البحرين كانوا قد بدأوا إضرابا طويلا عن الطعام من أجل تحسين ظروف احتجازهم، ثم أعلن المضربون أنهم علقوا الإضراب الخاص حتى تقييم الوضع في نهاية الشهر بعد حصولهم على ضمانات بتحسين ظروف الاحتجاز.
وأكدت المنطمة أن من حق السجناء السياسيين في البحرين الحصول على حقهم الكامل في الحرية، خاصة أولئك الذين اعتقلوا منذ أكثر من عقد من الزمان بسبب مشاركتهم في تظاهرات سلمية تطالب بتعزيز الديمقراطية في البلاد.
وطالبت المنظمة إدارة الرئيس جو بايدن الذي من المقرر أن يلتقي ولي العهد البحريني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بالضغط على البحرين من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين، وضمان حرية الرأي والتعبير.
تتزامن تلك التطورات مع زيارة الناشطة مريم الخواجة للبحرين لرؤية والدها المعتقل عبد الهادي الخواجة برفقة وفد من الحقوقيين الدوليين، وسط مخاوف حقوقية من تعرضها للاعتقال أو التضييق بسبب نشاطها الحقوقي الدولي أو التضييق على والدها بشكل عقابي.
وحملت المنظمة السلطات البحرينية المسؤولية الكاملة عن صحة الخواجة خاصة أنه المعتقل الوحيد الذي استمر في إضرابه عن الطعام بسبب عدم الحصول على الرعاية الطبية اللائقة كمريض يعاني من أمراض في القلب والعينين.
وناشدت المنظمة كافة الهيئات الحقوقية الدولية والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام بالتدخل بكل الطرق الممكنة من أجل ضمان حرية وسلامة معتقلي الرأي في البحرين والعمل على تثبيت دعائم الديمقراطية في المجتمع البحريني.