وصلت حالة الأسير الفلسطيني المضرب منذ 112 يوماً، كايد الفسفوس، إلى مرحلة صعبة وخطيرة للغاية، قد تؤدي لوفاته في أي لحظة.
ويعاني الفسفوس المقيد بالسرير في مستشفى “برزيلاي” الإسرائيلي، من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه، ويشعر بحرارة وسخونة بالعينين، ويعاني من تعب شديد، وعدم القدرة على التحرك، ولا يشعر بقدميه نهائيا.
وما زال الفسفوس يرفض إجراء جميع الفحوصات الطبية، قائلا إنه لن يقبل بإجراء أية فحوصات إلا في مستشفى فلسطيني.
ويواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس.
والاعتقال الإداري هو قرار حبس متجدد من دون محاكمة تقره الاستخبارات الإسرائيلية، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية المحتلة، لمدة بين شهر وستة شهور، ويتم إقراره بناء على “معلومات سرية أمنية” بحق المعتقل.
وبقية الأسرى المضربين هم: مقداد القواسمي المضرب منذ (105 أيام)، وعلاء الأعرج (88 يوما)، وهشام أبو هواش (78 يوما) وعياد الهريمي (42 يوما) ولؤي الأشقر (24 يوما).
ويعاني الأسرى الستة أوضاعاً صحية غاية في الخطورة.
وأمس نقلت سلطات الاحتلال الأسير عياد الهريمي، من سجن “عوفر” إلى “عيادة الرملة”، لتدهور وضعه الصحي، وهو معتقل إداريا منذ شهر نيسان 2021.
وأفادت تقارير سابقة أن الهريمي مصاب بالتهاب في الرئة، ويعاني رجفة ووجعاً في الرأس، وألماً في المفاصل، ودواراً مفاجئاً، وآلاماً في أنحاء جسده، ولا يستطيع السير جيدًا.
وبخصوص الأسير القواسمي؛ فهو يعاني من تسمم بالدم، ومشاكل في القلب والرئتين والكلى والكبد، وكانت التقارير الطبية الصادرة عن الأطباء في المستشفى قد أكدت أنه يواجه احتمالية وفاته المفاجئة، مضيفة أن الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى تراجع في الجهاز العصبي، ما قد يصيب الدماغ بأضرار جسيمة.
أما الأسير علاء الاعرج، المضرب منذ 85 يوماً؛ فهو لا يستطيع الوقوف على أرجله بتاتاً منذ أكثر من شهر، وفقد 20 كيلو من وزنه، ويواجه صعوبة في النطق، كما يعاني من آلام في البطن والصدر، وعدم وضوح في الرؤية، ووجع شديد في منطقة الكلى.
وفيما يخص الأسير هشام أبو هواش، المضرب منذ 76 يوماً؛ فإن وضعه الصحي يزداد خطورة أيضاً، إذ يعاني من نقص حاد بالبوتاسيوم، وآلام شديدة في الكبد والقلب، ولا يستطيع النوم من شدة الأوجاع بكافة أنحاء جسده، ويتنقل على كرسي متحرك، بالإضافة إلى معاناته جراء التقيؤ المستمر.
ويقبع الأسير لؤي الأشقر في سجن “مجدو”، وهو معتقل منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقه لمدة ستة شهور، وكان قد أمضى نحو ثماني سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات.
وكان الأشقر قد تعرض لتحقيق عسكري قاسٍ خلال إحدى اعتقالاته عام 2005، ما أدى إلى إصابته بشلل في ساقه اليسرى.
وإضافة إلى الأسرى السبعة؛ يضرب الأسير راتب حريبات عن الطعام منذ (26) يوماً، تضامناً مع الأسرى المضربين احتجاجاً على الاعتقال الإداري.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.