يتعرض السجين المصري أحمد زيدان عبدالعظيم (38 عاماً) المحكوم بالسجن 15 عاماً، لانتهاكات شديدة داخل محبسه.
وأوضحت رسالة مسربة من داخل سجن 430 وادي النطرون، تعرض عبدالعظيم للضرب والصعق والتهديد بالتغريب، وإجراءات انتقامية أخرى، من قبل رئيس المباحث الضابط مؤمن عويس، ومجموعة أخرى من الضباط والأمناء.
ويتعرض عبدالعظيم لهذه الانتهاكات بالرغم من حالته الصحية المتقهقرة، وحاجته لإجراء عملية جراحية بالقلب في أحد المراكز المتخصصة.
ومما جاء في الرسالة: “لو حصل لي مكروه في أي وقت؛ فالمسؤول عن ذلك هما مؤمن عويس وعماد حمدي وإدارة سجن 430 وادي النطرون”.
وأوضحت أسرة السجين أحمد عبدالعظيم، أنه يتلقى تهديدات مستمرة بالتغريب وبمزيد من التعنت في إنهاء إجراءات علاجه، بعد تدهور حالته الصحية، واحتياجه الشديد إلى إجراء جراحة عاجلة بالقلب، معربة عن خشيتها من بطش ضابط المباحث مؤمن عويس بابنها، الذي يتعرض إلى مزيد من التنكيل والبطش على يديه بصفة مستمرة.
وكانت أسرة عبدالعظيم قد تقدمت بطلبات عدة إلى مصلحة السجون المصرية للإفراج الصحي عنه، نظراً لسوء حالته وحاجته الماسة للعلاج خارج مستشفى السجن، إضافة إلى قضائه قرابة 10 سنوات من مدة محكوميته البالغة 15 عاماً من دون جدوى.
وتقدمت الأسرة أيضاً بشكاوى لمصلحة السجون حول ما تعرض له من اعتداءات على يد الضابط مؤمن عويس، وآخرين تورطوا في التعدي عليه وتعذيبه، دون أن يلتفت إليها أحد.
وتعتقل السلطات المصرية آلاف الأشخاص، في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، حيث أدين العديد منهم، وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.