في الربع الثاني من العام 2018 استمرت المعاناة المزدوجة للمواطنين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية المختلفة التابعة للسلطة الفلسطينية.
جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي تصاعدت بشكل كبير في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث ارتفعت أعداد القتلى من المواطنين الفلسطينيين جراء الاعتداء بالقوة المميتة على تجمعات احتجاجية فلسطينية، بالإضافة إلى استمرار عمليات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين منهم أطفال ونساء ومنهم من أفرج عنهم من سجون السلطة الفلسطينية.
كما لم يتوقف نهج التصفية الجسدية للمواطنين الفلسطينيين واستخدام القوة المميتة في مواجهتهم دون مبرر بزعم تشكيلهم تهديد على قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد مرت أغلب تلك الجرائم دون تحقيق جاد أو محاسبة لمرتكبيها، في ظل استمرار التصريحات الرسمية التحريضية بحق الفلسطينيين من قبل القادة الإسرائيليين وتحفيز الجنود على استخدام القوة المميتة في مواجهتهم.
في المقابل لم تتوقف ملاحقة المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وبعض مناطق القدس، لأسباب سياسية، حيث استمرت أجهزة الأمن الفلسطينية في تنفيذ عمليات اعتقال واستدعاءات لمواطنين على خلفية الانتماء السياسي.
كما استمرت اعتداءات أجهزة الأمن الفلسطينية على الحق في التجمع والاحتجاج السلمي، والحق في حرية الرأي والتعبير فقامت بفض العديد من التجمعات ومنع أخرى، وكذلك لم تتوقف تلك الأجهزة عن الاعتداء على الصحفيين بالمنع ومصادرة المعدات والاعتقال والاستدعاء للمقار الأمنية.
يرصد هذا التقرير جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بحق المواطنين الفلسطينيين في الربع الثاني من العام 2018 في الفترة الزمنية منذ الأول من إبريل/نيسان 2018 وحتى نهاية يونيو/ حزيران من ذات العام.