في الربع الأول من العام 2018 استمرت الأجهزة الأمنية المختلفة التابعة للسلطة الفلسطينية في ملاحقتها للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وبعض مناطق القدس، لأسباب سياسية، حيث استمرت في تنفيذ عمليات اعتقال واستدعاءات على خلفية الانتماء السياسي ومعظم هؤلاء هم أسرى محررون من سجون الإحتلال.
إلى جانب تلك الانتهاكات تصاعدت حدة التصريحات التهديدية من قبل الرئيس محمود عباس أبو مازن بحق قطاع غزة عقب محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد لله الثلاثاء 13 مارس/آذار 2018 أثناء زيارته لقطاع غزة، حيث اتهم فصيلا بعينه في محاولة الإغتيال ، مؤكداً أن تلك الحادثة لن تمر مرور الكرام مشيراً إلى أن بعض التدابير العقابية سيتم اتخاذها بحق قطاع غزة الذي يعاني أصلا من آثار الحصار.
في المقابل لم تتوقف المداهمات والاعتقالات من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث في كل يوم تسجل حالات اعتقال في صفوف الفلسطينيين منهم أطفال ونساء ومنهم من أفرج عنهم من سجون السلطة الفلسطينية، منهج التصفية الجسدية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي لمواطنين واستخدام القوة المميتة في مواجهتهم دون مبرر مستمرحيث مرت أغلب تلك الجرائم دون تحقيق جاد أو محاسبة لمرتكبيها، مع تصاعد حدة التصريحات الرسمية التحريضية بحق الفلسطينيين من قبل القادة الإسرائيليين وتحفيز الجنود على استخدام القوة المميتة في مواجهة التجمعات السلمية الفلسطينية.
يرصد هذا التقرير جرائم أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في الربع الأول من العام 2018 في الفترة الزمنية منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2018 وحتى نهاية مارس/آذار من ذات العام.