وثق تقرير حقوقي إصدار السلطات الإسرائيلية 375 قرار إبعاد عن القدس المحتلة والمسجد الأقصى خلال عام 2020.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في تقرير رصد انتهاكات “إسرائيل” في المدينة خلال العام المنصرم، بأن من بين قرارات الإبعاد 315 عن المسجد الأقصى، 15 عن مدينة القدس، 33 عن البلدة القديمة، 4 عن الضفة الغربية، 8 منع سفر، ومن بينهم 15 قاصراً، و66 أنثى.
ولفت إلى أن شهور كانون الثاني وحزيران وأيلول شهدوا أعلى معدل لقرارات الإبعاد، ومن بين المبعدين رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات، كما منع محافظ القدس من دخول الضفة الغربية وفرضت عليه الإقامة الجبرية داخل بلدة سلوان.
ووثق المركز 1979 حالة اعتقال، من بينها “8 أطفال – أقل من جيل المسؤولية/أقل من 12 عاماً”، و364 فتى، 100 من الإناث بينهن 3 قاصرات.
وأضاف أن بلدة العيسوية سجلت أعلى رقم للاعتقالات بـ645 حالة، تلتها منطقة المسجد الأقصى وأبوابه والطرقات المؤدية إليه بـ 365 حالة، ثم بلدة سلوان بـ298 حالة، فالقدس القديمة بـ289 حالة، وقرية الطور بـ142 حالة، إضافة إلى اعتقالات في كافة البلدات وأحياء مدينة القدس.
وسجل التقرير هدم 193 منشأة في مدينة القدس، منها 107 منشأة هدمت بأيدي أصحابها “هدم قسري”، ومن بين المنشآت 114 منزلاً، 4 بنايات سكنية، 30 منشأة تجارية، إضافة إلى غرف سكنية وبركسات للمواشي ومزارع وأساسات بناء وتجريف أراض.
وبيّن أن قرية جبل المكبر شهدت أعلى نسبة هدم في القدس تلتها بلدة سلوان والعيسوية وبيت حنينا، إضافة إلى عمليات هدم أخرى في بلدات وأحياء القدس.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال قتلت خلال العام الماضي ستة فلسطينيين بالقدس بذريعة “محاولات تنفيذ عمليات طعن أو إطلاق نار، أو حيازة سكين”، ولا تزال تواصل احتجاز جثامين ثلاثة قتلى مقدسيين في الثلاجات وهم: مصباح أبو صبيح، فادي القنبر، وقتيل الحركة الأسيرة عزيز عويسات.
وأفاد بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال العام 2020 ملاحقة الأسرى المقدسيين المحررين وعائلاتهم، وعائلات أسرى قيد الاعتقال بقرارات وعقوبات مختلفة، كفرض الإبعاد أو مصادرة الأموال أو سحب حق الإقامة في القدس.
وأضاف التقرير أن “إسرائيل” أصدرت قرارات إبعاد لعدد من المحررين وعائلاتهم، منها إبعاد المحرر عنان نجيب عن القدس مرتين متتاليتين لمدة 6 أشهر بحجة “فعاليات تهدد أمن المنطقة”، وزوجة المحرر أحمد أبو غزالة، والمحرر وحيد شبانة، بحجة “عدم قانونية وجودهما بالمدينة لأنهما يحملان هوية الضفة”.
ولفت إلى أن عدة عائلات مقدسية انضمت خلال العام المنصرم إلى قائمة المهددين بالطرد من منازلهم، وسادت حالة القلق من مصير التشرد والطرد لصالح الجمعيات الاستيطانية، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال قمعت ومنعت سلسلة من الفعاليات والنشاطات في مدينة القدس، بحجة “تنظيمها أو رعايتها من قبل السلطة الفلسطينية أو وصفها بغير القانونية”.
اقرأ أيضًا: جرافات إسرائيلية تهدم منزلاً مأهولاً في اللد