أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، حي الشيخ جراح، وسط مدينة القدس المحتلة بشكل كامل، بعدما قمعت وقفة احتجاجية سلمية ضد سياسة التهجير القسري لأهالي الحي.
ووفق شهود عيان؛ فإن قوات الاحتلال أغلقت الحي بشكل كامل، بعد أن قمعت وطردت متضامنين مع الأهالي المهددين بإخلاء منازلهم لصالح المستوطنين.
وأكد الشهود أن قوات الاحتلال منعت غير سكان الحي من دخوله، واعتقلت اثنين من المتضامنين الفلسطينيين، مضيفين أن تلك القوات اقتحمت منزلين فلسطينيين مهددين بالإخلاء لصالح المستوطنين في الحي يعودان لعائلتي الكرد وعطية.
وفي وقت سابق السبت؛ قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تظاهرة تضامنية مع أهالي “الشيخ جراح”.
ومنذ قرابة ثلاثة أشهر؛ تمنع قوات الاحتلال المتضامنين من مساندة سكان الحي المهددين بالتهجير لصالح المستوطنين، كما تعرقل عمل المسعفين والصحفيين.
وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإجلاء من المنازل التي تقيم فيها منذ عام 1956، بينما تدعي جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه السكان وتؤكده وثائق تاريخية.
ويعيش 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بحي الشيخ جراح؛ خطر التهجير على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال التي أصدرت مؤخراً قراراً بإخلاء سبع عائلات من سكان الحي منازلها لصالح مستوطنين، رغم أن سكان الحي هم المالكون الفعليون والقانونيون للأرض.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أطلقت مؤخراً نداءً عاجلاً لكافة مؤسسات المجتمع الدولي والجهات الأممية ذات الصلة للتحرك الفوري لإنقاذ عشرات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في مدينة القدس من التعرض لموجة تهجير كبيرة بعد إصدار قرارات من المحكمة المركزية الإسرائيلية بطرد سبع عائلات فلسطينية من منازلهم.
للاطلاع على المزيد: إصابة 92 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال 24 ساعة