منذ بدء عدوانها على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري؛ تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين الفلسطينيين، في محاولة لمنع نقل الحقيقة التي تظهر إجرام الاحتلال بحق المدنيين العزل.
وفي هذا السياق؛ أعلن تلفزيون فلسطين (رسمي) مقتل مراسله محمد أبو حطب و11 من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي استهدف مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، “بينهم زوجته وابنه وشقيقه”.
وكان الصحفي أبو حطب على رأس عمله، يقدم رسائل يومية من أمام مستشفى ناصر الطبي في خان يونس عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة، وقدم آخر رسالة من أمام المستشفى قبل ساعة من مقتله.
وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 39 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام، وفق نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وقالت النقابة إن “هذه الأفعال الشنيعة امتداد لسياسة ممنهجة لاستهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، قتل الجيش الإسرائيلي 55 صحفياً فلسطينياً منذ عام 2000 وحتى السابع من أكتوبر 2023، بمن فيهم الصحفية شيرين أبو عاقلة، في مايو/أيار 2022”.
وأشارت إلى أن الاحتلال قام “بقطع كل وسائل الاتصال مع قطاع غزة، بما فيها الاتصال والإنترنت والهاتف والاتصالات المحمولة. وما زال الاتصال محدودا ويتعرض لتعطيل وتشويش، مما يتيح للاحتلال القيام بمجازرها في الظلام، بعيدًا عن عدسات وسائل الإعلام العالمية”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، وقتل إجمالا أكثر من 9061 فلسطينيا بينهم 3760 طفلا، وأصاب نحو 32000.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.