يواصل النظام السوري، انتهاكاته بحق المدنيين السوريين بشتى أنواع الأسلحة، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، في خرق واضح لاتفاق خفض التصعيد.
وفي هذا السياق؛ قتل مواطن سوري، وأصيب خمسة آخرون، جراء قصف النظام السوري بالمدفعية الثقيلة مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، شمال غربي البلاد.
وأكدت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن الفرق التابعة لها وصلت إلى موقع القصف، الذي قتل جراءه مدني وأصيب اخمسة آخرون، بينهم طفل وامرأة، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
ومصدر القصف الذي تعرضت له مدينة الأتارب؛ هو الفوج 46 الذي تتمركز فيه قوات النظام، ويعد أكبر ثكنة عسكرية لجيش النظام السوري في منطقة حلب الغربية.
وتعرضت الأتارب عدة مرات للقصف بقذائف المدفعية الثقيلة التابعة للنظام منذ مطلع العام الحالي.
وقبل عدة أيام؛ استهدفت قوات النظام الأراضي الزراعية والمباني القريبة من خطوط التماس برشاشات ثقيلة أيضاً، مسببة هلعاً للسكان، خاصة الذين يعملون في الأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب و أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية.