يعاني لبنان منذ ثلاثة أعوام من أزمات اقتصادية وسياسية متتالية، ما انعكس سلباً على أحوال اللاجئين في البلاد، وازدياد نسب الفقر بين صفوفهم.
وفي هذا السياق؛ أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تزايد نسب الفقر بين اللاجئين لتتراوح بين 70 و90 بالمئة، داعيةً إلى دعم طارئ بقيمة 13.2 مليون دولار قبل نهاية العام الجاري.
وقالت نائبة المفوض العام للوكالة ليني ستينسيث، في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية، إن زيارتها لبيروت سجلت “زيادة كبيرة وارتفاع في نسب الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين ليبلغ بين 70-90 بالمئة، وهذا يعني أن معظمهم غير قادر على تأمين مستلزمات الحياة اليومية”.
وأضافت أن “هناك خوفا على مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؛ في حال لم تستطع الوكالة تقديم المزيد من الدعم لهم ولعائلاتهم”.
ولفتت إلى أنه يوجد “نقص في عملية إرسال الأولاد إلى المدارس بسبب غلاء كلفة النقل في لبنان، بجانب نقص في الطعام، فعائلات فلسطينية كثيرة قالت إنها قلصت وجبات طعامها اليومية”.
وأكدت أن “الأزمة التي يعيشها لبنان تؤثر على الجميع من لبنانيين ونازحين سوريين ولاجئين فلسطينيين، وكذلك الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا“.
ومنذ عام 2019، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة، مع انهيار قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وشح في الوقود والأدوية وسلع أخرى، وتراجع كبير في قدرة المواطنين الشرائية.
ويستضيف لبنان حوالي 210 آلاف لاجئ فلسطيني، بينهم 20 ألفًا فروا من سوريا بعد اندلاع الحرب في 2011، وفق “أونروا”.
ويعيش معظم الفلسطينيين في 12 مخيمًا رسميًا للاجئين، في أوضاع سيئة تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان.