مددت محكمة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية في معسكر سالم، اعتقال الأسيرة الفلسطينية منى حسين قعدان (50 عاماً) من بلدة عرابة جنوب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، حتى 4 نيسان/أبريل القادم.
وهذا التمديد هو الـ13 على التوالي بحق الأسيرة قعدان، وذلك منذ إعادة اعتقالها في 12 أبريل/نيسان 2021، بعد مداهمة قوة إسرائيلية منزلها في عرابة، وتفتيشه بشكل همجي، وتحطيم محتوياته.
ونقلت المخابرات الإسرائيلية قعدان بعد اعتقالها إلى التحقيق في مركز “الجلمة”، حيث تعرضت هناك للتعذيب والعزل لمدة 27 يومًا، ولم يسمح لمحاميها بزيارتها ولا الاطمئنان عليها.
ونقلت قعدان بعد التحقيق إلى قسم الأسيرات الأمنيات في سجن الدامون، ولم يسمح لها بزيارتها منذ اعتقالها، وعُرضت على المحكمة العسكرية في معسكر سالم 10 مرات.
واعتقلت سلطات الاحتلال قعدان سابقاً مرات عديدة، أمضت خلالها في المعتقل ما مجموعه ثماني سنوات، وتعاني من عدة مشاكل صحية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 31 سيدة فلسطينية في سجن الدامون غرب حيفا، منهن 10 أمهات.
وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات منذ لحظة اعتقالهن إلى الضرب والإهانة والشتم، وتمارس بحقهن كافة أنواع التضييق النفسي والجسدي.
ويفتقر معتقل “الدامون” الذي أُنشئ في العهد البريطاني كمستودع للتبغ، لأدنى مقومات الحياة، ولا يصلح للعيش الآدمي.
وتمارس إدارة سجن الدامون الإسرائيلي بحق الأسيرات أبشع أنواع التضييق، من خلال عزلهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وحرمانهم من النوم لساعات طويلة، والشبح والتخويف، دون مراعاة لظروفهن.
يشار إلى أن تقارير حقوقية فلسطينية وثقت اعتقال الاحتلال 178 فتاة وامرأة فلسطينية خلال عام 2021، بما يشكل ارتفاعا بنسبة 32 بالمائة عن عام 2020.