أقدم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، على اقتلاع وسرقة حوالي 190 شجرة زيتون لفلسطينيين، وتخريب غرفة زراعية ومحتوياتها بمنطقة “خلة القمح” في بلدة كفر الديك غرب سلفيت (شمال غربي الضفة الغربية).
وأفاد عدد من المزارعين الفلسطينيين بأن مستوطني “عالي زهاف” المقامة على أراضي المواطنين قاموا باقتلاع وتكسير أشجار الزيتون تتراوح ما بين 2-10 سنوات، وقاموا بتكسير وتخريب غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن ناجح حرب، وسكبوا الماء على الأرض، وقاموا بسرقة 40 شتلة زيتون.
وقالوا إن هذه المنطقة تتعرض في الفترة الأخيرة لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بهدف التوسع الاستيطاني، وإجبار الأهالي على ترك أراضيهم.
من جهته؛ قال محافظ سلفيت عبدالله كميل، إن التوسع العنصري للاستيطان على مساحات كبيرة من أراضي المحافظة يزداد يوميا بشكل ممنهج وبحماية من قوات الاحتلال، ويشن المستوطنون هجمات يومية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية الخاصة بهم في المحافظة.
وازدادت وتيرة اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم بمناطق الضفة الغربية، في الآونة الأخيرة.
ويقول فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية تتساهل مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وكان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، قد أعرب مؤخراً عن قلقه حيال استمرار “عنف المستوطنين”.
وقال وينسلاند: “أنا قلق بشأن استمرار التدهور المزعزع للاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتواصل عنف المستوطنين والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير المشروع، جنبًا إلى جنب مع عمليات الهدم والإخلاء (لبيوت الفلسطينيين)، بما في ذلك القدس وما حولها”.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” فقد تم في عام 2020 تسجيل ما مجموعه 358 هجمة بينما في عام 2021، كان هناك 496 هجومًا من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، (370 نتج عنها أضرار في الممتلكات و126 أسفرت عن وقوع إصابات).
وتشير بيانات إسرائيلية (غير حكومية) إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.