تزايدت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم ومزارعهم، بالتواطؤ مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وضمن هذا السياق؛ أحرق مستوطنون، فجر الأحد، منزلا مأهولا في بلدة سنجل شمال رام الله (وسط الضفة).
وأفادت مصادر محلية بأن أربعة مستوطنين، ألقوا تجاه منزل المواطن أحمد ماهر عواشرة (35 عاما)، مواد حارقة، بينما كان يتواجد داخله مع أسرته المكونة من ستة أفراد، ولاذوا بالفرار.
وقال عواشرة إن عائلته نجت بأعجوبة من الموت حرقا.
وتتعرض بلدة سنجل لاعتداءات متكررة من المستوطنين من البؤرتين الاستيطانيتين “جفعات هرئيل” و”هرواة” ومستوطنتي “شيلو” و”معاليه ليبونة” المقامات على أراضي المواطنين في البلدة والقرى المجاورة.
ولم تتوقف جرائم الحرق والقتل بحق الفلسطينيين، فقد شن المستوطنون في الثامن والعشرين من شباط الماضي، هجمة شرسة واعتداءات غير مسبوقة على بلدات وقرى حوارة وبورين وقريوت جنوب نابلس، وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات.
وفي عام 2015، أحرق مستوطنون منزل عائلة دوابشة من قرية دوما جنوب نابلس، ما أدى لوفاة سعد دوابشة وزوجته ريهام وابنه الرضيع علي، فيما أصيب طفلهم أحمد بحروق بالغة.
وخلال عام 2022 المنصرم؛ أتلف الاحتلال ومستوطنوه واقتلعوا 13130 شجرة زيتون.
وشن المستوطنين خلال العام ذاته 793 هجوما على الفلسطينيين وممتلكاتهم، 582 منها خلفت أضرارا بالممتلكات، و211 خلفت إصابات. وتُذكر هنا حادثة قيام أحد المستوطنين بطعن فلسطيني بسكين في صدره فأرداه قتيلاً أثناء دفاعه عن أرضه في منطقة سلفيت، في يونيو/حزيران 2022.
وتُشير بيانات حقوقية إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.