تزايدت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم ومزارعهم، بالتواطؤ مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وضمن هذا السياق؛ قطع مستوطنون نحو 350 شجرة زيتون من أراضي قرية جيت، شرق قلقيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت مصادر محلية أن مستوطنين من مستوطنة “قدوميم” قطعوا من أراضي منطقة “وعرة بير الزاغ” جنوب القرية، 350 شجرة زيتون تزيد أعمارها على 13 عاما
ويواجه مجاورو مستوطنات الاحتلال الجاثمة على أراضي الفلسطينيين، تضييقات وانتهاكات مستمرة، من احتجاز وتفتيش على الحواجز العسكرية، واعتداءات متكررة من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه.
ويتجنب الكثير من المزارعين تقديم أي شكاوى لسلطة الاحتلال الإسرائيلي حول الاعتداءات التي يتعرضون لها؛ خشية ما يمكن أن يلحق بهم من ممارسات وعقوبات توقعها عليهم قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية.
وخلال عام 2022 المنصرم؛ أتلف الاحتلال ومستوطنوه واقتلعوا 13130 شجرة زيتون.
وشن المستوطنين خلال العام ذاته 793 هجوما على الفلسطينيين وممتلكاتهم، 582 منها خلفت أضرارا بالممتلكات، و211 خلفت إصابات. وتُذكر هنا حادثة قيام أحد المستوطنين بطعن فلسطيني بسكين في صدره فأرداه قتيلاً أثناء دفاعه عن أرضه في منطقة سلفيت، في يونيو/حزيران 2022.
وتُشير بيانات حقوقية إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
يشار إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير شرعية، وغير قانونية، وجريمة حرب”.