منذ انقلاب المؤسسة العسكرية عليه في 3 يوليو/تموز 2013؛ تتعرض عائلة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي للتنكيل والاضطهاد، وسط معاناة مستمرة.
وفي هذا السياق؛ أعلن أحمد مرسي، النجل الأكبر للرئيس مرسي، عن اعتقال أجهزة الأمن ابن عمه خالد سعيد مرسي، وإخفائه قسرياً منذ نحو ستة أيام في مكان غير معلوم.
وقال “أحمد” في تغريدة له على موقع “تويتر”، إن “النظام الحالي لم يرتوِ من آل مرسي بعد.. لك الله يا عمي (سعيد محمد مرسي)، وربط على قلبك، وحفظك الله يا خالد، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
وأضاف أن “قوات الأمن تعتقل خالد سعيد مرسي، نجل شقيق الرئيس الراحل محمد مرسي، وتخفيه قسرياً منذ 6 سبتمبر/أيلول الجاري، علماً أن شقيقه الأكبر محمد معتقل منذ تسع سنوات كاملة”.
وتعاني أسرة مرسي من انتهاكات عديدة، حيث منعت السلطات زوجته من وداعه إلى مثواه الأخير إثر وفاته في 17 يونيو/حزيران 2019 أثناء محاكمته، بعد رفض طلب الأسرة الخاص بدفنه في مسقط رأسه بقرية العدوة في محافظة الشرقية.
وإلى جوار والده، رقد جثمان عبد الله مرسي، النجل الأصغر للرئيس الراحل، الذي توفي فجأة عن عمر ناهز 24 عاماً، في 4 سبتمبر/أيلول 2019، بعد إصابته بأزمة قلبية.
أما ولده المحامي أسامة؛ فاعتقل هو الآخر في 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، من داخل منزله بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، عقب دعوته الأمم المتحدة إلى الالتفات إلى ملف انتهاك حقوق والده داخل محبسه، تحت مزاعم اتهامه بـ”ممارسة العنف ضد قوات الأمن خلال فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، في 14 أغسطس/آب عام 2013″.
يشار إلى أن النظام المصري يستخدم سياسة العقاب الجماعي بحق المعارضين وعائلاتهم، كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات في البلاد، مخالفاً في ذلك المعايير الدولية الإنسانية التي تحظر تطبيق عقوبة جماعية على مجموعة أشخاص عن جرم ارتكبه شخص آخر.