تواصل السلطات المصرية الاعتقال التعسفي بحق الصحفي عبدالناصر سلامة في سجن العقرب2 شديد الحراسة، رغم تدهور حالته الصحية.
وأمس السبت؛ مددت محكمة جنايات القاهرة التي انعقدت بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اعتقال سلامة، المحبوس احتياطياً (تعسفياً) منذ 19 يوليو/تموز 2021 على ذمة القضية 1683 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا.
واعتقلت السلطات المصرية سلامة من منزله في محافظة الإسكندرية فجر يوم 18/7/2021، بعد نشره مقالا حمل انتقادا للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وطالبه فيه بالخروج إلى الشعب لإعلان تنحيه عن السلطة، ضمن سلسلة مقالات تحدث فيها عن الأحوال الاقتصادية، والنتائج الكارثية التي تنتظر مصر بسبب بناء سد النهضة.
وكانت أسرة سلامة ومحاميه، قد تقدموا عدة مرات بطلبات نقله إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية، نظرا لمعاناته من الكثير من الأمراض، والتي تضاعفت مع استمرار حبسه في ظروف مزرية؛ تفتقر إلى أدنى معايير السلامة والصحة.
وسبق أن دخل الكاتب الصحفي في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله، ورفضاً لحبسه في ظروف اعتقال قاسية.
يُشار إلى أن مصر تراجعت في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” المستقلة، حيث تراجعت من المرتبة 166 في نسخة عامي 2020 و2021 على التوالي، إلى 168 في عام 2022.
ويبلغ عدد الصحفيين المصريين في السجون، سواء أعضاء نقابة الصحافيين أو الممارسين من غير الأعضاء، 71 صحفياً.