في رسالة مسربة حديثا؛ اشتكى معتقلون في سجن الوادي الجديد جنوبي مصر، من تعرضهم للضرب المبرح.
وتحدث المعتقلون عما يسمى بـ”التشريفة” أو “حفلة استقبال السجين” بالضرب المبرح والسب لدى وصوله إلى السجن.
وأضافت الرسالة أنه يلي ذلك احتجاز السجناء فيما يعرف بزنازين “الإيراد”، حيث يوضع العشرات من السجناء في غرفة ضيقة لا يوجد فيها حمام أو أدوات نظافة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض، خاصة الجلدية.
وأكدت أنه يتم نقل سجناء إلى زنازين التكدير المسماة “الدواعي”، لمدة تتراوح ما بين شهرين إلى ستة أشهر، قبل النقل إلى “زنازين التسكين”.
وبينت أنه بالإضافة إلى ما يعانيه السجناء؛ يواجه الأهالي معاناة مستمرة تتمثل في بعد مسافة السجن، مما يضطرهم إلى السفر لساعات طويلة، عدا عن تعرضهم لتعامل أمني قاس لأقصى درجة، يصل حد الاعتداء السافر.
ولفتت إلى أن العديد من الأسر تشتكي من “تفتيش النساء بشكل مهين للغاية، مرورًا بإفساد ومنع ما تم إحضاره من طعام وأدوية، لتنتهي الرحلة بزيارة عبر الأسلاك ولمدة لا تزيد على سبع دقائق!”.
وكان معتقلون في سجن الوادي الجديد بمصر، قد تمكنوا قبل أيام من تسريب رسالة استغاثة مطولة، كشفت عن انتهاكات عديدة يتعرضون لها.
ووفق ما جاء في الرسالة؛ فإن السجناء يتعرضون لانتهاكات عدة، من بينها أن السجن في قلب الصحراء يبعد ست ساعات عن أقرب قرية أو مركز، فيما يعاني المسجونون من شتى أنواع العذاب البدني والنفسي، ولا يخرج منه أحد ليحكي ما يحدث فيه.
وبيّن نزلاء “الوادي الجديد” في رسالتهم أن “دخول السجن يبدأ بالاستقبال (التشريفة)”، من خلال “الضرب المبرح على يد المخبرين وعساكر الأمن، مع السب والقذف والكرابيج. وتؤدي التشريفة إلى حالات إغماء من شدة الضرب المستمر ساعات عدة. ويدخل المسجون بعد ذلك إلى التأديب، وهو غرفة انفرادية متر في مترَين، بالملابس الداخلية فقط بلا حمام أو مياه”.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.