الاختفاء القسري والمعاناة لا تزال مستمرة
كشفت والدة المعتقل المصري محمود السيد حسونة علي (22 عام) أن معاناتها لا تزال مستمرة باستمرار انقطاع أخبار نجلها بعد اعتقاله في مارس/آذار الماضي ورفض الجهات الأمنية الإفصاح عن أي معلومة تتعلق به رغم التلغرافات والبلاغات التي لم تتوقف عن تقديمها للجهات المعنية، لكن لم يتم البت فيها.
وأوضحت والدة حسونة أنه اعتقل أمام عينيها في 23 مارس/آذار من داخل منزلهم في مركز أبو حماد في محافظة الشرقية بعد أن داهمته قوات أمن تابعة لمباحث “أبو حماد”، مؤكدة أن عملية الاعتقال تمت دون إذن قضائي أو إيضاح لأسباب الاعتقال، مضيفة أنه لم يُعرض على أي جهة قضائية حتى الآن.
وذكرت أنه اقتيد إلى مكان غير معلوم “ومنذ تلك اللحظة وأنا لا أعلم عنه شيئاً… تردني الكثير من الأخبار عن تواجده في مقر الأمن الوطني بالزقازيق من خلال محامين بعض المعتقلين الذين ظهروا بعد الاختفاء القسري… لكن لا شيء مؤكد”.
وأبدت الأم مخاوفها حول مصير ابنها خاصة وأنه يعاني من آلام مزمنة بالمعدة، وقد تتسبب ظروف الاحتجاز غير الآدمية، والمعروفة عن مقار الاحتجاز المصرية، في مضاعفات للمرض وتساهم في تدهور حالته الصحية بصورة يصعب السيطرة عليها فيما بعض.
محمود حسونة هو حالة ضمن عشرات الآلاف من الحالات التي تتعرض لاختفاء قسري بصورة يومية، إذ لا يكاد ينجو أي مواطن يتم اعتقاله من الاختفاء القسري ليومين على الأقل، بل لا يزال هناك مختفين قسرياً لأكثر من ثلاث سنوات، وآخرين في عداد المفقودين إذ مر على اعتقالهم وانقطاع أخبارهم أكثر من سبع سنوات.
إقرأ أيضاً: الاختفاء القسري سياسية منهجية في مصر لم يسلم منها أي من المعتقلين