نوّه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إلى أهمية “فتح مطار صنعاء الدولي للسماح بوصول المساعدات الإنسانية لأكثر من خمسة ملايين يمني يعيشون على بعد خطوة واحدة من المجاعة”.
وحذر غريفيث، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، من تبعات “الهجوم المروع الذي تشنه جماعة الحوثي علي مأرب (جنوب شرق) واشتبكت فيه بأكثر من 50 جبهة أخرى عبر البلاد”.
وقال: “قُتل حتى الآن في اليمن خلال هذا العام فقط أكثر من 1200 مدني، والمؤسسات والخدمات العامة تتدهور بما يحرم الملايين من خدمات التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي، بل ويساعد على تفشي أمراض مثل الكوليرا وكوفيد-19”.
وأضاف أن “الحرب أحدثت انهيارا اقتصاديا مما يعرض الشعب اليمني لخطر المجاعة”، لافتا إلى أن “هناك أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية ونوع من أنواع الحماية وهذا الرقم يمثل ثلثي الشعب اليمني تقريبا”.
وأردف: “أولوياتنا الآن في اليمن يجب أن تكون وقف المجاعة حيث يوجد أكثر من 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة منها، و10 ملايين خلفهم بخطوة أخرى”، مشددا على “ضرورة فتح مطار صنعاء لوصول المساعدات الإنسانية والسماح لآلاف اليمنيين بالسفر لتلقي العلاج بالخارج”.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (البالغ 30 مليون نسمة)، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد طالبت مراراً بوقف الحرب الدائرة في اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على أطراف النزاع في اليمن، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء.