يستهدف الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، كل شيء في القطاع، الحجر والشجر وكل حي يدب على الأرض، وكل إنسان، بغض النظر عن تخصصه أو مكانته الاجتماعية والعلمية.
وفي هذا السياق؛ أعلنت وزارة الصحة في غزة، مقتل 500 من الطواقم الطبية بينهم 138 ممرضا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، والمتواصل لليوم الـ220 على التوالي.
وقال المتحدث باسم الوزارة خليل الدقران، في مؤتمر صحفي بمدينة دير البلح وسط القطاع، بمناسبة اليوم العالمي للتمريض: “هنا في فلسطين وفي في غزة على وجه الخصوص، يمر علينا هذا اليوم وقد قتل الاحتلال الإسرائيلي 138 ممرضا وممرضة، ويوم التمريض العالمي هذا العام استثنائي، وحُقّ لنا أن نسمي هذا العام عام التمريض”.
وأضاف أنه في هذا العام، تعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة ونزوح وتجويع واعتقال، ومجازر جماعية أسفرت عن أكثر من 40 ألف قتيل ومفقود، وأكثر من 70 ألف جريح.
وأردف: “الممرضون والممرضات والقابلات والطواقم الطبية جزء أصيل من نسيج الشعب الفلسطيني، كانوا الفدائيين الذين قاموا بدورهم الوطني والإنساني لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى، وأوفوا بقسم المهنة في عام تحطمت فيه الأرقام القياسية لعدد من تم تقديم العلاج لهم في ظرف كان الممرض قتيلا أو جريحا أو نازحا في الخيام أو معتقلا في السجون العنصرية الإسرائيلية، حيث بلغ العدد من الطواقم الطبية 500 شهيد و1500 جريح و312 معتقلا”.
ولفت إلى أنه “كان على الطواقم الطبية خلال أكثر من 7 أشهر من الحرب، متابعة الضحايا في جهد استثنائي في ظرف انهارت فيه المنظومة الصحية، حيث دمّر الاحتلال 33 مستشفى و53 مركزا صحيا، و133 سيارة إسعاف، ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية”.
وطالب الدقران، باسم وزارة الصحة في القطاع، “المجتمع الدولي وأحرار العالم بضرورة حماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وتجريم الاعتداء عليهم”. كما طالب “النقابات والمؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية بضرورة إرسال طواقم طبية وتمريضية لمساندة الطواقم الصحية في غزة”.
وجدد مطالبة “المجتمع الدولي بضرورة الضغط لفتح المعابر وإرسال المساعدات الطبية من أدوية ومعدات ووقود، وتحويل حالات للعلاج في الخارج لإنقاذ المنظومة الصحية في القطاع”.
وفي بيان مقتضب؛ جددت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، التحذير من “انهيار” المنظومة الصحية في القطاع، في ظل استمرار إغلاق القوات الإسرائيلية للمعابر الحدودية أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود.
وقالت في البيان: “ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الاسعاف ونقل الموظفين”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.