يعاني ملايين النازحين في سوريا ولبنان والعراق أوضاعاً صعبة، تتزايد صعوبة في فصل الشتاء، حيث يحتاجون إلى تأمين التدفئة والملابس الشتوية، وتأمين مساكنهم بحيث لا تخترقها مياه الأمطار والثلوج، ولا تحدث فيها فيضانات.
وفي هذا السياق؛ أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثة ملايين نازح سوري وعراقي يحتاجون إلى “مساعدات أساسية لمواجهة الشتاء”، لافتة إلى أن فصل الشتاء هذا “سوف يكون الشتاء الثاني عشر على التوالي للعديد منهم”.
وحذّرت من أن “الوضع خطر على نحو خاص” في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية، وحيث يعيش تسعة من كلّ عشرة لاجئين سوريين في فقر مدقع.
ويستضيف لبنان حوالي 210 آلاف لاجئ فلسطيني، بينهم 20 ألفًا فروا من سوريا بعد اندلاع الحرب في 2011. ويعيش معظم الفلسطينيين في 12 مخيمًا رسميًا للاجئين، في أوضاع سيئة تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان.
وأطلقت الأمم المتحدة نداءً لتقديم تبرّعات لملايين النازحين من جرّاء الصراعات في الشرق الأوسط، ومساعدتهم على تخطي الشتاء وسط “صعوبة كبيرة” في تأمين التدفئة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أولغا سارادو في جنيف: “سوف تضطر عائلات نازحة عديدة إلى الاختيار ما بين الأكل والدفء، فيما تعاني صعوبات لتدفئة ملاجئها وشراء ملابس دافئة وطهي وجبات ساخنة”.
يشار إلى أن أحكام القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، تنص على توفير الحماية للمدنيين من أضرار العمليات العدائية، وبشكل خاص مخاطر النزوح والهجرة من بلدانهم.