نزحت أكثر من ألف أسرة يمنية، خلال أربعة أيام، جراء تطورات الصراع في محافظة الحديدة غرب البلاد.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة الدولية للهجرة، والتي أكدت أنه “تم رصد نزوح أكثر من ألف أسرة في محافظة الحديدة، بين 11 و14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري”.
وأضاف التقرير أن هذه الأسر نزحت بسبب تجدد الأعمال القتالية في الساحل الغربي لليمن.
ولفت إلى أن 895 أسرة نزحت إلى مديرية الخوخة جنوبي محافظة الحديدة، فيما نزحت 129 أسرة إلى مديرية المخا غربي محافظة تعز المحاذية للحديدة.
وأشار التقرير إلى أن “الوضع جنوبي محافظة الحديدة لا يزال يبعث على القلق، حيث إن هناك 1700 أسرة ما زالت تعيش قرب خطوط المواجهات”.
والخميس والجمعة الماضيين، انسحبت القوات المشتركة من مناطق في الحديدة، بعضها حيوية، بشكل مفاجئ، وسيطر عليها الحوثيون، فيما استمرت المواجهات ببعض المناطق مخلفة خسائر من الطرفين.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت مؤخراً، أن مليونين و600 ألف نازح في اليمن، يواجهون نقصاً في الغذاء.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تغريدة نشرتها عبر حسابها في موقع تويتر، إن “هناك أكثر من 2.6 مليون نازح (من أصل 4 ملايين) في اليمن، يواجهون نقصا في الغذاء”.
وأدت الحرب المستمرة في اليمن، إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص، معظمهم نساء وأطفال، وفق تقارير أممية.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (البالغ 30 مليون نسمة)، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.