يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة سياسة التهجير والتهويد في فلسطين، معرضاً عن الإدانات الأممية التي لم تجد نفعاً في وقف عمليات الهدم التي تقدم عليها سلطات الاحتلال بشكل يومي.
وفي هذا الإطار؛ هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزلين لفلسطينيين في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وفي التفاصيل؛ هدمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من القرية، منزلي الفلسطينيين محمد علي من عناتا في القدس، وتبلغ مساحته قرابة 160 مترا مربعا، ومصطفى خالد مليحات من قرية جبع في جنين، وتبلغ مساحته قرابة 200 متر مربع، ويأوي 15 فردا، بحجة البناء في المنطقة “ج”.
وأطلقت قوات الاحتلال خلال عملية اخلاء المنزلين قنابل الغاز باتجاه الأهالي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت بهدم عدد من المنازل في دوما، وقد يكون هدم المنزلين مقدمة لهدم منازل أخرى وتشريد أهلها.
ويخنق قرية دوما حزام استيطاني، فيحاصرها من الغرب مستوطنة “شيلو” التي أقيمت عام 1978 امتدادا للبؤرة الاستيطانية “احيا”، وفي المنطقة الجنوبية معسكر “جبعيت” والمستوطن “حنان” الذي يسيطر على خمسة آلاف دونم، والشرقية مستوطنتي “معالي افرايم، وفصايل”، فيما يحاصر البلدة من الجهة الشمالية الغربية “خط شارع ألون” الاستيطاني.
وفي السياق ذاته؛ هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزلا يعود لأحد أبناء عائلة أبو كف، في قرية أم بطين في النقب، بأراضي الـ1948.
كما جرفت آليات الاحتلال مساحات من الأراضي، واقتلعت الأشجار التي غرسها عدد من المواطنين الفلسطينيين في النقب.
ونفذت سلطات الاحتلال أعمال تجريف للأرض واقتلاع أشجار لعائلة الهزيّل في قرية الظحية، شمال مدينة رهط.
ويسكن في قرية الظحية مسلوبة الاعتراف، نحو ألفي نسمة من عائلات مختلفة: الهزيل، وأبو خرمة، وأبو وادي، والرماضين، ويعتمد سكان القرية بمصدر رزقهم على الزراعة.
وشهدت بلدات فلسطينية بأراضي الـ48 مؤخراً تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في عين ماهل ويافا وشفاعمرو وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وبلدات عربية بالنقب وغيرها.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال منحت خلال عام 2022، تراخيص لبناء اثني عشر ألفا و934 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، مقابل هدم 318 منزلا و583 منشأة فلسطينية.