اعتبرت الولايات المتحدة، أن الغارة الجوية التي نفذتها على بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا، عام 2019، وتسببت بمقتل عشرات المدنيين، “ليست انتهاكا لقانون الحروب”، ولا تستوجب المحاسبة أو العقاب.
جاء ذلك في تحقيق أشرف عليه قائد القوات البرية الأمريكية، الجنرال مايكل جاريت، حول الخسائر في صفوف المدنيين، جراء القصف الجوي الذي نفذته الولايات المتحدة، بذريعة دعم قوات “قسد” التي يشكل تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” عمودها الفقري.
وادعى جاريت في التقرير أن الهجوم تم تنفيذه “بما يتماشى مع قواعد الاشتباك”، وأنه لم يتم التوصل إلى وجود انتهاك لقانون الحروب.
وردا على أسئلة الصحفيين حول عدم معاقبة المسؤولين عن الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 80 شخصا، قال متحدث البنتاغون جون كيربي: “على الأقل نخرج أمامكم هنا ونتحدث عن الخسائر في صفوف المدنيين، لا يمكنكم سماع ذلك من وزارة الدفاع الروسية”!
وتعقيباً على سؤال حول جدوى الحديث عن خسائر المدنيين دون محاسبة المسؤولين، وفيما إذا كانت المقارنة مع ما ترتكبه روسيا في أوكرانيا محاولة لشرعنة مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، على يد الولايات المتحدة، قال: “لا نسعى لشرعنة شيء عبر المقارنة مع روسيا”.
وجدد كيربي الإشارة إلى أن التقرير خلص إلى “عدم وجود انتهاك لقانون الحروب، وأنه ما من داع لتحميل مسؤولية ما حدث على شخص ما بصورة فردية”.
وقال: نحن حزينون على الضحايا، وقدمنا اعتذاراً بهذا الخصوص”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في تقرير، أن القوات الجوية الأمريكية نفذت غارة يوم 18 مارس/آذار 2019 على مخيم في منطقة “الباغوز” بمحافظة دير الزور، أدت إلى مصرع قرابة 70 مدنياً، بينهم نساء وأطفال.
وأورد التقرير أن مسؤولاً قضائياً أمريكياً اعتبر أن الغارة قد تنطوي على “جريمة حرب محتملة”، وأن “في كلّ خطوة تقريباً اتّخذ الجيش خطوات للتستّر على الغارة الكارثية”. لكنّ التحقيق النهائي نقض هذا الاستنتاج.