قالت إيمان بدر، والدة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 95 يوماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقداد القواسمي، إن وضعه الصحي “سيئ جداً” في ظل مضايقات كبيرة يتعرض لها من قبل إدارة مستشفى “كابلان” الذي تحتجزه سلطات الاحتلال فيه.
وأكدت في مقطع فيديو نشرته على صفحتها في موقع “فيسبوك” أن نجلها في وضع صحي سيئ جداً، مشيرة إلى أنها شعرت خلال زيارته (أمس السبت) أن “أطرافه باردة مثل الثلج، ووجهه أصفر”.
وأضافت والدة القواسمي الذي يضرب احتجاجاً على اعتقاله الإداري، أن إدارة المستشفى تعمل للتضييق عليه بجميع السُبل، لافتة إلى أن “رئيسة القسم الذي يحتجز فيه مقداد، أصدرت أوامر بمنع بقاء مرافقين معه، وأن تكون الزيارة لمدة نصف ساعة فقط، بالإضافة لمنعه من الاتصال أو التواصل مع أحد”.
وبينت أن المستشفى أصدر أمس الأول الجمعة، قراراً بمنع زيارته، لكنني دخلت اليوم عنده، وقد تفاجأ بوجودنا لأنه يعلم بقرار المنع، وعملنا خلال الزيارة على رفع معنوياته ومساندته”.
وأوضحت أن إدارة المستشفى تتعامل معه كأسير، وتحرمه من كثير من حقوقه، مؤكدة أن مقداد “يعاني من الإجراءات التعسفية بحقه بداية من اعتقاله، وحتى انتزاع حقوقه في المستشفى، ولا يحصل على حقه الطبيعي إلا بعد صراع كبير”.
وتابعت والدة القواسمي: “أوجه نداء إلى جميع الحقوقيين في العالم، للوقوف معه ومساندته في الحصول على حقوقه، والإفراج عنه، والتمتع بحقه الطبيعي بالعيش في الحرية”.
وفي السياق ذاته؛ يواصل الأسير كايد الفسفوس إضرابه عن الطعام، لليوم 102 على التوالي، وسط تدهور على وضعه الصحي، ورفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري.
كما يخوض الإضراب كل من الأسرى: علاء الأعرج منذ 78 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 69 يوماً، وشادي أبو عكر منذ 61 يوماً، وعياد الهريمي منذ 32 يوماً، ورأفت أبو ربيع منذ ثمانية أيام.
ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الخميس الماضي، إلى إطلاق حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، “من أجل إيصال صوت الأسرى ومحنتهم إلى العالم أجمع، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسرى المضربين والاستجابة لكافة مطالبهم وضمان حصولهم على كافة حقوقهم”.