اشتكى والد المعتقلة السياسية المصرية في سجن القناطر، آية كمال الدين، من معاناتها جراء ظروف حبسها، قائلاً إن “حياة آية في خطر عظيم”.
وكتب والدها في رسالة وجهها للمنظمات الحقوقية، واصفاً معاناة ابنته: “آية كان لديها جلسه يوم السبت (أول من أمس). اشتكت للقاضي أنها مريضه محجوزة في زنزانة الإيراد – الزنزانة الأولى التي يدخلها المحبوسون قبل توزيعهم على عنابر السجن ـ منذ دخولها السجن في 2 يوليو/ تموز 2022، وتعاني من تدخين السجائر بسبب مرضها. فتعرضت للتنكيل والتعامل معها باعتبارها متمردة مع أخذ ملابسها وأغطيتها واحتكاك الجنائيات بها بأوامر أحد الضباط ويدعى (تامر)”.
وأضاف والد آية في رسالته: “زيادة في الإذلال.. كانت والدة آية، المسنة المريضة تزورها اليوم، حيث خرجت من منزلنا في الإسكندرية في الثالثة صباحاً، ووصلت إلى القناطر في السابعة صباحاً، وتم تسجيل الزيارة بالفعل. وعند الدخول عند الواحدة ظهراً.
وبعدما انتظرت والدة آية في المكان المخصص للزيارة، فوجئت بإخراجها من دون زيارة ابنتها، فأصابها الفزع وتساءلت عما جرى لها وما إذا كانت في المستشفى أو أصابها مكروه من دون إجابة. وقبل موعد نهاية الزيارة بدقائق، أخرجوا آية لوالدتها”.
وتعاني آية من مشاكل صحية متعددة، أبرزها مرض الربو، بينما ترفض إدارة السجن أن تدخل لها جهازا للتنفس، وتمنع إدخال بعض الأدوية المهمة لها.
واعتقلت السلطات المصرية، الناشطة آية كمال الدين، خريجة معهد الدراسات الإسلامية، يوم 3 يوليو/تموز 2022، بتهمة نشر أخبار كاذبة، وهو الاعتقال الثالث لها منذ عام 2013.
وكانت آية ضمن 14 فتاة حكمت عليهن محكمة الجنح في الإسكندرية بالسجن 11 عاماً، لمشاركتهن في تظاهرة مؤيدة للرئيس الراحل محمد مرسي، في أعقاب تمرد الجيش عليه قبل تسع سنوات، وواجهت الفتيات اتهامات بـ”التجمهر، وقطع الطريق، وتكدير الأمن، قبيل توجه التلاميذ إلى المدارس في الصباح الباكر”.
وأعيد اعتقال آية عام 2020، على خلفية نشرها تعليقاً على موقع “فيسبوك”، حول وفاة أحد قيادات الجيش متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، والذي تلاه تحريض الممثلة بدرية طلبة عليها في فيديو اتهمتها فيه بـ”انتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسي“، واصفة إياها بأنها “إحدى مسؤولات جمعية رسالة الخيرية في مدينة الإسكندرية”.