تعيش مناطق الشمال السوري، والشمال الغربي، أوضاعا كارثية نتيجة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بالمنطقة فجر الإثنين.
وبلغ عدد الضحايا في سوريا جراء الزلزال نحو 1500 قتيلا، إضافة إلى إصابة 3500 شخص.
وأكدت جهات محلية سورية أن عدد الأبنية المدمرة بشكل کلي بلغ 600 بناء، فيما بلغ عدد الأبنية المدمرة بشكل جزئي 1627 بناء، لافتةً إلى أن عدد العائلات المتضررة من هذا الزلزال بلغ أكثر من 11 ألف عائلة باتت بلا مأوى.
ويهدد نقص المعدات، وقلة خبرة المتطوعين في التعامل مع مثل هذه الكوارث، بتسجيل مزيد من الضحايا.
وأظهرت مشاهد متداولة وضعا صعبا للغاية في الشمال السوري، بسبب نقص المعدات والآليات، إذ يتم محاولة انتشال الجثث من داخل البنايات المدمرة بواسطة معدات أولية، وجرافات، غالبا ما يتم قيادتها من قبل الأهالي الذين يساعدون الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” في عملهم.
وقالت “الخوذ البيضاء” في بيان، إن الشمال الغربي لسوريا بات منطقة منكوبة، مضيفة: “نناشد جميع الجهات المحلية والقوى المدنية إلى استنفار كوادرها”.
وأوصى البيان “جميع المنظمات الإنسانية الصحية والإغاثية العاملة في سوريا بتقاسم العمل وفقا لنظام التكافؤ وتوزعها الجغرافي، حرصا على تغطية الاحتياجات الضرورية للجميع وفق المستطاع”.
ويحتاج المنكوبون السوريون إلى مساعدات طبية وغذائية بشكل عاجل، وتأمين آلاف الخيم لإيواء العائلات التي فقدت المأوى، وعشرات آلاف الفرش والبطانيات والألبسة الشتوية لتوزيعها على العائلات المتضررة لأنها تركت منازلها دون أن تتمكن من التزود باللباس في ظروف جوية باردة جدا.
ويحتاجون أيضا إلى الوقود للتدفئة، وتأمين مراكز إيواء مجهزة بالتدفئة ومواد المأوى، ودعم المشافي ومراكز التبرع بالدم، وتأمين عيادات متنقلة، وآليات ثقيلة ومعدات لإخراج العالقين تحت الأنقاض في أسرع وقت.